الله عز وجل أن يهب له ذرية طيبة مثل مريم، فأعطاه الله تعالى أفضل مما سأل، فأمر زكريا حجة عليهم في إبطال ما يتعلقون به (1).
مسألة 81: العول عندنا باطل، فكل مسألة تعول على مذهب المخالفين، فالقول عندنا فيها بخلاف ما قالوه، وبه قال ابن عباس، فإنه لم يعول المسائل، وأدخل النقص على البنات، وبنات الابن، والأخوات للأب والأم، أو للأب. وبه قال محمد بن الحنفية، ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وداود بن علي (2)، وأعالها جميع الفقهاء (3).
مثال ذلك: زوج وأخت. للزوج النصف، وللأخت النصف بلا خلاف في هذه المسألة.
زوج وأختان، للزوج النصف، والباقي للأختين. وعندهم تعول إلى سبعة (4).
معهم أم، للزوج النصف، والباقي للأم، وعندهم تعول إلى ثمانية (5).
معهم أخ من أم تعول إلى تسعة (6).
معهم أخوان من أم تعول إلى عشرة. ويقال لهذه المسألة (أم الفروخ)، لأنها تعول بالوتر، وتعول بالشفع أيضا (7).