كان دخلها صلحا لم يحتج إلى ذلك.
وأيضا قوله تعالى: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾ (١) وإنما أراد فتح مكة، والفتح لا يسمى إلا ما أخذ بالسيف.
وقال تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ (٢) يعني فتح مكة (٣).
وقال تعالى: ﴿وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم﴾ (4) وهذا صريح في الفتح (5).
ومن قرأ السير والأخبار وكيفية دخول النبي عليه السلام مكة علم أن الأمر على ما قلناه.
وروي عن النبي عليه السلام أنه قال: (كل بلدة فتحت بالسيف إلا المدينة فإنها فتحت بالقرآن) (6).
وروي عن النبي عليه السلام: (أنه دخل مكة وعلى رأسه المغفر) (7).
وقتل خالد بن الوليد أقواما من أهل مكة وهذا علامة القتال.
مسألة 14: إذا وطئ بعض الغانمين جارية من المغنم، لم يلزمه الحد. وبه قال جميع الفقهاء (8).