ولا شطط، وأن لها الميراث وعليها العدة. فإن يكن (1) صوابا فمن الله، وإن يكن (2) خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان. فقام إليه ناس من أشجع، فيهم الجراح (3) وأبو سنان (4)، فقالوا: يا بن مسعود، نحن نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قضاها فينا في بروع بنت واشق (5)، كان تزوجها هلال بن مرة الأشجعي (6) كما قضيت. قال: ففرح عبد الله بن مسعود فرحا شديدا حين وافق قضائه رسول الله صلى الله عليه وآله (7).
وهذا خبر واحد لا يجب عندنا العمل عليه، لأنه لم يرو من طريقنا، وإنما روي من طريق لا يعرف عدالة رواته، وما هذا صورته لا يجب العمل به.
وقد أجيب عنه بأجوبة.
أحدها: أنه مضطرب السند، فإنه روي فيه: فقام رهط من أشجع.
وروي: أنه مضطرب السند، فإنه روي فيه: فقام رهط من أشجع.
وروي: فقام ناس من أشجع، وروي: فقام معقل بن يسار، ومرة بن سنان.
وتارة أبو المليح، وتارة أبو الجراح. وهذا الاضطراب يدل على ضعفه (8).