الجندل (1)، فأغار عليها، وأخذ أكيدر (2) دومة، فأتى به النبي عليه السلام، فصالحه على الجزية (3).
وقال الشافعي: أكيدر بن حسان (4) رجل من كندة (5) أو غسان (6)، وكلاهما عرب.
وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الجزية من أهل نجران (7) وفيهم
(١) دومة الجندل: من أعمال المدينة، وسميت أيضا بدوم بن إسماعيل بن إبراهيم، ودومان بن إسماعيل، وقيل: كان لإسماعيل ولد اسمه دوماء بن إسماعيل، قال: ولما كثر ولد إسماعيل عليه السلام بتهامة خرج دوماء بن إسماعيل حتى نزل موضع دومة وبنى به حصنا فقيل دوماء، ونسب الحصن إليه، وهي بين مدينة الرسول صلى الله عليه وآلهودمشق. وقيل أيضا: إنما سميت بدومة الجندل لأن حصنها مبني بالجندل. معجم البلدان ٢: ٤٨٦ - ٤٨٧.
(٢) أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحي بن أعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة السكون الكندي، وجه إليه النبي صلى الله عليه وآلهخالد بن الوليد فأسره وقتل أخاه حسان وذلك سنة تسع للهجرة، ثم إن النبي صلى الله عليه وآله صالح أكيدر على دومة وآمنه وقرر عليه وعلى أهله الجزية. قاله ياقوت في معجم البلدان ٢: ٤٨٧.
(٣) انظر سنن أبي داود ٣: ١٦٦ حديث ٣٣٧، والسنن الكبرى ٩: ١٨٦، وتلخيص الحبير ٤: ١٢٣ حديث ١٩١٢.
(٤) قال الشافعي في الأم ٤: ١٧٣ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الجزية من أكيدر دومة وهو رجل يقال من غسان أو من كندة، ولم أقف على نسبته إلى حسان فلاحظ.
(٥) كندة: قيل اسمه ثور بن عفير بن الحارث، وقيل: كندة بن ثور بن مرتع بن عفير، وقيل في نسبه غير ذلك، وكل من نسب إليه قيل إنه كندي. انظر الانباه على قبائل الرواة لابن عبد البر: ١١١ - ١١٢.
(٦) غسان: ماء بالمشلل، قريب من الجحفة، والذين شربوا منه فسموا به قبائل من ولد مازن بن الأزد وعن ابن هشام: غسان ماء بسد مأرب في اليمن، كان بنو مازن بن الأزد بن الغوث نزلوا عليه فسموا به. قاله ابن عبد البر في الانباه على قبائل الرواة: ١٨.
(٧) نجران: عدة مواضع منها: نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة قالوا: سمي بنجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، لأنه كان أول من عمرها ونزلها. انظر معجم البلدان ٥:
٢٦٦ - 271.