ثالثا - إطالة الجلوس على الخلاء:
تكره إطالة الجلوس على الخلاء (1). روى محمد بن مسلم، قال: " سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
قال لقمان لابنه: طول الجلوس على الخلاء يورث الباسور، قال: فكتب هذا على باب الحش (2) " (3).
رابعا - إطالة الجلوس مع السكوت عند الغريم:
ذكر بعض الفقهاء ضمن آداب التجارة: أن يكون التاجر سمحا في اقتضاء دينه (4)، فقد روي في كيفية اقتضاء الدين: " أطل الجلوس والزم السكوت " (5)، ونهي عن التشدد في استقضاء الدين، وجعل من سوء الحساب (6).
خامسا - إطالة الجلوس عند المريض للعيادة:
تستحب عيادة المرضى استحبابا مؤكدا، لكن قال الفقهاء: إنه يستحب تخفيف الجلوس عند المريض، وعدم إطالته إلا إذا أحب المريض ذلك (1)، فقد روي عن علي (عليه السلام): " إن من أعظم العواد أجرا عند الله لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس، إلا أن يكون المريض يحب ذلك ويريده ويسأله ذلك " (2).
إطالة الشعر:
أولا - شعر الرأس: اختلفت فيه الأقوال بالنسبة إلى الرجل، تبعا لاختلاف الروايات، فيرى بعضهم: أن اتخاذه أفضل من إزالته، كالعلامة (3)، ونسبه المحدث البحراني إلى الصدوقين (4).
ويرى البعض الآخر: أن إزالته وحلقه أفضل من إطالته، وممن صرح بذلك: صاحب الوسائل (5)، والمحدث الكاشاني (6)، والمحدث البحراني (7) - ونسبه إلى جملة من العلماء - بل صرح الأول بكراهة إطالة