وقالوا: الإفراء: القطع للإفساد، والفري:
القطع للإصلاح (1).
اصطلاحا:
المعنى اللغوي نفسه، ويبحث عنه في باب الذباحة حيث يجب فيها فري الأوداج الأربعة.
راجع: ذباحة، أعضاء / الأعضاء الأربعة.
إفراج لغة:
مصدر أفرج، وأصله من فرج بمعنى فتح.
يقال: فرجت بين شيئين، أي فتحت بينهما.
وبهذه المناسبة أطلق الفرج على سوءة الرجل والمرأة، والإفراج على الكشف عن شئ أو طريق ونحو ذلك والتفريج على كشف الغم (2).
اصطلاحا:
استعمل في المعنى اللغوي نفسه، فيقال: فرج بين أصابعه، أي فتح ما بينهما، وفرج عن المؤمن، أي كشف عنه الغم، وأفرج عن الطريق، إذا كشف عنه، وأفرج عن السجين، إذا أطلق سراحه وخلى عنه.
والذي نتكلم عنه فعلا على نحو الإجمال هو التفريج بمعنى كشف الغم، وأما تفريج الأصابع فيأتي في عنوان " ركوع "، حيث ذكروا في آدابه:
استحباب تفريج الأصابع عند وضعها على الركبتين (1)، وفي " الدفن "، حيث ذكروا في آدابه رفع القبر بمقدار أربع أصابع مضمومة أو مفرجات (2). وأما إطلاق سراح السجين فسوف يأتي فيما يناسبه، وهكذا غيره.
الأحكام:
استحباب التفريج عن المؤمن:
وردت روايات مستفيضة في شدة استحباب التفريج عن المؤمن وكشف كربته وهمه والتنفيس عنه، وإغاثته ونحو ذلك، حتى عقد صاحب الوسائل بابا في كتابه تحت عنوان: " باب استحباب تفريج كرب المؤمن ".
ومما أورده في هذا الباب وغيره هو:
1 - ما رواه الوشاء عن الرضا (عليه السلام)، قال:
" من فرج عن مؤمن فرح الله قلبه يوم القيامة " (3).
2 - وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبة له: