المتقدم نفسه.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من حق الضيف أن يكرم وأن يعد له الخلال " (1).
إكرام الخبز:
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال النبي (صلى الله عليه وآله):
أكرموا الخبز، فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض، والأرض وما فيها من كثير من خلقها... " (2).
وعنه (عليه السلام)، قال: " دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عائشة، فرأى كسرة (3) كاد أن يطأها، فأخذها وأكلها، وقال: يا حميرا، أكرمي جوار نعم الله عليك، فإنها لم تنفر عن قوم، فكادت تعود إليهم " (4).
وربما يستفاد من سائر الروايات أنه ينبغي إكرام سائر نعم الله تعالى وإن كان إكرام الخبز أشد طلبا من غيره (5)، وسوف يأتي الكلام عنه وعن كيفيته في عنوان " خبز " إن شاء الله تعالى.
بقيت موارد أخرى مما ذكر فيها الإكرام وإن لم يرد فيها لفظ " الإكرام " ولكن لم نتعرض لها مخافة التطويل، مثل: إكرام المؤذنين (1)، وإكرام الزوجة (2) والولد الصالح (3)، وإكرام الشعر (4)، وإكرام بعض الحيوانات مثل: البقر والغنم والحمام والخطاف (5)، وبعض الأشجار كالنخلة (6).