الفقهاء والأصوليون اصطلاح " إعمال الرأي " و " إعمال النظر " فيما يرتبط بالاجتهاد وما يناسبه من الأبحاث الفقهية والأصولية (1).
ومن استعمالاتهم، قولهم: " إعمال قواعد التعارض " و " إعمال قواعد التزاحم " و " إعمال قواعد الترجيح " و " إعمال قاعدة... " (2)، كل ذلك بمعنى العمل بهذه القواعد في مواردها.
أعمال لغة:
جمع عمل. راجع: إعمال.
اصطلاحا:
استعمله الفقهاء بالمعنى اللغوي نفسه، ومنه:
1 - قولهم: " الدخول في أعمال السلطان " (3)، وما يشابه هذا التعبير، بمعنى العمل له، كالولاية والقضاء من قبله.
راجع حكمه في العنوانين: " إجارة " و " إعانة " ونحوهما.
2 - قولهم: " إنما الأعمال بالنيات " (1)، بمعنى تأثير النية في حسن الفعل وقبحه، وصحته وفساده.
راجع: نية.
3 - قولهم: " شركة الأعمال " (2) أي اشتراك اثنين أو أكثر في العمل، بأن يتعاقدا على أن يعمل كل منهما بنفسه، ويشتركا في الحاصل. وذكروا في مقابله أنحاء مختلفة من الشركة، منها " شركة العنان "، وهي اشتراك اثنين أو أكثر في المال، بأن يجعل كل منهما سهما من المال، فيقسم الحاصل طبقا للأسهم.
وجاء في اللمعة وشرحها: أن المعتبر عندنا هو الأخير وهو شركة العنان (3). راجع تفصيله في عنوان " شركة ".
4 - وقولهم: " أعمال الحج "، أي مجموع ما يعمله الحاج من النسك في الحج.
5 - وقولهم: " أعمال يوم وليلة "، أي مجموع الأعمال العبادية الواجبة والمستحبة في مجموع النهار والليل، وقد ألفت عدة كتب ورسائل تحت هذا العنوان أو ما يشابهه (4)، منها " مفتاح الفلاح في عمل اليوم والليلة " للشيخ بهاء الدين العاملي.
6 - وقولهم: " أعمال يوم عرفة " أو " أعمال ليلة العيد " أو " أعمال يوم الغدير "، ونحو ذلك