2 - ما لو علمت المرأة قرب حيضها، بحيث تفسد صلاتها لو أطالت (1).
3 - ما لو استلزمت الإطالة تفويت أمر مهم، كإنقاذ نفس من الهلاك، أو مال محترم من التلف (2).
ومما قيل بترجيح عدم الإطالة فيه:
1 - إذا كان إماما لجماعة، إلا إذا علم حب التطويل من جميع المأمومين (3).
2 - إذا استلزمت الإطالة تفويت وقت نافلة (4).
3 - إذا وجد ما يرجح الإسراع، مثل صراخ الصبي (5).
4 - إذا استلزم تطويل العبادة السأم والملل (6).
إطالة الجلوس:
يختلف حكم إطالة الجلوس باختلاف الموارد، نشير إليها إجمالا فيما يلي:
أولا - إطالة الجلوس في المسجد:
تستحب إطالة الجلوس والمكث في المسجد (1)، فقد ورد بطريق صحيح عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، أنه قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل (عليه السلام): يا جبرئيل، أي البقاع أحب إلى الله عز وجل؟ قال: المساجد، وأحب أهلها إلى الله أولهم دخولا وآخرهم خروجا منها " (2).
ثانيا - إطالة الجلوس على المائدة:
تستحب إطالة الجلوس على المائدة وطول الأكل (3)، فقد روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
" أطيلوا الجلوس على الموائد، فإنها ساعة لا تحتسب من أعماركم " (4)، وفي وصية الإمام علي (عليه السلام) لكميل بن زياد: " يا كميل، إذا أنت أكلت فطول أكلك يستوف من معك، وترزق منه غيرك " (5).
(1) انظر: العروة الوثقى: كتاب الصلاة، فصل في بعض أحكام المساجد، السادس، ومستند العروة الوثقى (الصوم) 2: 384.
(2) الوسائل 5: 294، الباب 68 من أبواب أحكام المساجد، الحديث 2.
(3) مستند الشيعة 15: 247.
(4) مكارم الأخلاق: 141.
(5) الوسائل 24: 267، الباب 14 من أبواب آداب المائدة، الحديث 4، وانظر تحف العقول: 115.