اعتكاف لغة:
الإقامة على الشئ وبالمكان ولزومهما (1).
وأصله من عكف، بمعنى أقبل على الشئ مواظبا (2)، لا يصرف وجهه عنه (3).
اصطلاحا:
عرف بعدة تعاريف، منها:
1 - أنه " اللبث المتطاول للعبادة " (4).
2 - أو " لبث مخصوص للعبادة " (5).
3 - أو " اللبث في مسجد جامع ثلاثة أيام فصاعدا صائما للعبادة " (6).
الأحكام:
مشروعية الاعتكاف:
لا إشكال في مشروعية الاعتكاف، ويدل عليها الكتاب والسنة والإجماع:
أما الكتاب، فمنه قوله تعالى: * (طهرا بيتي للطائفين والعاكفين) * (1)، وقوله تعالى: * (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) * (2).
وأما السنة، فهي قولية وعملية.
أما القولية، فمثل ما ورد في فضل الاعتكاف وشروطه وأحكامه، وهي كثيرة (3).
وأما العملية، فمثل ما ورد من فعل النبي (صلى الله عليه وآله) وأنه كان يعتكف بمسجده في شهر رمضان وخاصة العشر الأواخر منه (4).
وأما الإجماع، فلأنا لا نرى خلافا في مشروعية الاعتكاف بين المسلمين.
فضل الاعتكاف:
يكفي الاعتكاف فضلا التزام رسول الله (صلى الله عليه وآله) به، فقد روي: أنه " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان العشر الأواخر، اعتكف في المسجد، وضربت له قبة من شعر، وشمر المئزر، وطوى فراشه " (5).
وروي: أنه " كانت بدر في شهر رمضان، فلم يعتكف رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما أن كان من قابل اعتكف رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرين: عشرا لعامه،