وعن أبي عبد الله (عليه السلام): " من فطر صائما فله مثل أجره " (1).
وروايات عديدة أخرى.
جاء في لب الوسائل: " و [يستحب] (2) تفطير الصائم عند الغروب بما تيسر ولو على مذقة (3) من لبن، أو شربة من ماء عذب، أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك، ويتأكد في شهر رمضان... " (4)، ثم ذكر المؤلف جملة من الروايات الواردة في ذلك.
ثم قال: " ويتأكد تفطير الصائم يوم الغدير وليلته " (5).
آداب الإفطار:
يستفاد من الروايات أن هناك أمورا يحسن مراعاتها عند الإفطار، وهي:
أولا - أن يقدم الصلاة على الإفطار إلا في موردين:
1 - إذا كان هناك من ينتظره، فالأولى تقديم الإفطار على الصلاة كي لا يتأخر غيره بسبب صلاته.
فقد روى الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام): " أنه سئل عن الإفطار، أقبل الصلاة أو بعدها؟ قال: فقال: إن كان معه قوم يخشى أن يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم، وإن كان غير ذلك، فليصل ثم ليفطر " (1).
2 - إذا نازعته نفسه على وجه يسلبه الخضوع والإقبال.
قال السيد اليزدي مشيرا إلى الأمرين:
" ويستحب تأخير الإفطار حتى يصلي العشاءين لتكتب صلاته صلاة الصائم، إلا أن يكون هناك من ينتظره للإفطار، أو تنازعه نفسه على وجه يسلبه الخضوع والإقبال - ولو كان لأجل القهوة والتتن (2) والترياك - فإن الأفضل حينئذ الإفطار، ثم الصلاة، مع المحافظة على وقت الفضيلة بقدر الإمكان " (3).
ثانيا - الدعاء عند الإفطار:
فقد روي: " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا أفطر