أطاع الله) * (1).
إطاعة اولي الأمر:
أجمع الفقهاء على وجوب إطاعة اولي الأمر، للأمر بذلك كتابا وسنة، وإن حملت هذه الأوامر على الإرشاد إلى حكم العقل بوجوب الطاعة (2).
ومما ورد في ذلك من النصوص:
1 - قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * (3).
فإنه تعالى قرن طاعة اولي الأمر بطاعته وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله)، وكفى بذلك أهمية.
2 - ما رواه زرارة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: " ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه، وباب الأشياء، ورضا الرحمن تبارك وتعالى، الطاعة للإمام بعد معرفته... " (4).
3 - وما رواه الحسين بن أبي العلاء، قال:
" ذكرت لأبي عبد الله (عليه السلام) قولنا في الأوصياء: إن طاعتهم مفترضة، قال: فقال: نعم، هم الذين قال الله تعالى: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * (1)، وهم الذين قال الله عز وجل: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا...) * (2) " (3).
من هم أولو الأمر؟
للمفسرين من العامة وفقهائهم قولان في تفسير * (اولي الامر) * في الآية:
أحدهما - أنهم الامراء والحكام.
ثانيهما - أنهم العلماء، لأنهم الذين يرجع إليهم في الأحكام ويجب الرجوع إليهم عند التنازع، دون الولاة (4).
وأما عند أهل البيت (عليهم السلام)، فإن اولي الأمر هم الأئمة (عليهم السلام). قال الطبرسي بعد بيان القولين المتقدمين عن العامة: " وأما أصحابنا فإنهم رووا عن الباقر والصادق (عليهما السلام): أن * (اولي الامر) * هم الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، أوجب الله طاعتهم بالإطلاق كما أوجب طاعته وطاعة رسوله، ولا يجوز أن يوجب