افتراش لغة:
افتعال من الفرش بمعناه الحدثي والمصدري، ومن الفراش (1).
فالأول، مثل: افترش ذراعيه، أي بسطهما على الأرض (2)، وافترش الأسد ذراعيه، أي مدهما (3). والثاني، مثل: افترش الرجل ثوبه، أي جعله فراشا له.
اصطلاحا:
استعمله الفقهاء بالمعنيين:
فبالمعنى الأول في السجود، حيث ذكروا ما يكره فيه الافتراش وما يستحب من السجود.
وبالمعنى الثاني في الإحرام حيث تكلموا عن حرمة افتراش ما فيه طيب للمحرم، أي جعله فرشا له.
وفي أحكام اللباس وأنه هل يجوز افتراش الحرير أم لا؟
وفي النكاح، حيث استعملوا افتراش المرأة بمعنى وطئها كناية، وأطلقوا كلمة " الفراش " على المرأة كناية أيضا.
الأحكام:
افتراش الذراعين في سجود الصلاة:
ذكر الفقهاء من جملة آداب السجود: عدم افتراش اليدين، لورود النهي عنه، فمن ذلك ما ورد في رواية زرارة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) الواردة في كيفية الصلاة: " ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع ذراعيه... " (1).
بل المطلوب منه التجنح، وهو أن يجعل يديه كالجناحين، ويعبر عنه ب " التجافي " و " التخوية " أيضا (2).
هذا للرجل خاصة، أما المرأة، فالمطلوب منها عكس ذلك (3)، لما ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: " إذا سجدت المرأة بسطت ذراعيها " (4)، وورد: " المرأة إذا سجدت تضممت، والرجل إذا سجد تفتح " (5).