السترة شرطا ولا واجبة بالاجماع لان النبي صلى الله عليه وآله اتى نادى العباس فصلى إلى غير سترة وللأصل - ط - سترة الامام سترة لمن خلفه اجماعا لان النبي صلى الله عليه وآله صلى إلى سترة ولم يأمر أصحابه بنصب سترة أخرى - ى - لو كانت السترة مغصوبة لم يأت بالمأمور به شرعا مسألة الفريضة في المسجد أفضل اجماعا لان النبي صلى الله عليه وآله واظب على ذلك وحث عليه وقال (ع) صلاة في البيت المقدس بألف صلاة وصلاة في المسجد الأعظم بمائة صلاة وصلاة في مسجد القبيلة بخمس وعشرين صلاة وصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة ولأنه موضع العبادة وموضع لها فكان فعلها أولي فيه واما النافلة فإنها في المنزل أفضل خصوصا نافلة الليل لان العبادة في السر أبلغ في الاخلاص وقال (ع) أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته الا المكتوبة وجاء رجال يصلون في بيته بصلاته (ص) فخرج مغضبا وأمرهم ان يصلوا النوافل في بيوتهم البحث الثاني في المساجد مسألة يستحب اتخاذ المساجد لقولة تعالى انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر الآية وقال الصادق (ع) من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة ولا يجوز اتخاذها في المواضع المغصوبة ولا في الطرق المسلوكة المضرة بالمارة ولا باس بوضعه على بئر الغائط إذا طم وانقطعت رائحته لزوال المانع ولقول الباقر (ع) وقد سئل عن المكان يكون حشا ثم ينظف ويجعل مسجدا قال يطرح عليه من التراب حتى يواريه فهو أطهر ومنع احمد من الصلاة على سطح الحش ولو كانت الأرض نجسة فطينها بطين طاهر أو بسط عليها شيئا طاهرا صحت الصلاة وبه قال طاوس ومالك والأوزاعي والشافعي وإسحاق وعن أحمد روايتان للعموم واحتج احمد بأنها مدفن النجاسة اشبهت المقبرة وهو ممنوع ولا يجوز تطيين المسجد بطين نجس ولا تطبيقه بطوابيق نجسة ولا بناؤه بلبن نجس أو آجر نجس للمنع من ادخال النجاسة إليها مسألة يستحب اتخاذها جماء ويكره أن تكون مشرفة لان عليا (ع) رأى مسجدا قد شرفت فقال كأنه بيعة وقال إن المساجد تبنى جماء ويكره أن تكون مظللة قال الحلبي سألته عن المساجد المظللة يكره القيام فيها قال نعم ولكن لا يضركم الصلاة فيها اليوم ولو كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك ويكره اتخاذ المحاريب فيها لان عليا (ع) كان يكسر المحاريب إذا رآها في المساجد ويقول كأنها مذابح اليهود وينبغي وضع الميضاة على أبوابها لا داخلها لقول رسول الله صلى الله عليه وآله جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشرائكم وبيعكم واجعلوا مطاهر كم على أبواب مساجدكم وينبغي وضع المنارة مع حائطها لا في وسطها ولا ترفع عليه لان عليا (ع) مر على منارة طويلة فامر بهدمها ثم قال لا ترفع المنارة الا مع سطح المسجد ولئلا يتشرف المؤذن على الجيران مسألة والاتيان إلى المساجد مستحب مندوب إليه فرغب فيه إذ القصد بالعمارة ايقاع العبادة فيها واجتماع الناس في الصلوات قال أمير المؤمنين (ع) من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفادا في الله أو علما مستطرفا أو أية محكمة أو يسمع كلمة تدله على الهدى أو رحمة منتظرة أو كلمة ترده عن ردئ أو يترك ذنبا خشية أو حياء وقال الصادق (ع) من مشى إلى المسجد لم يضع رجله على رطب ولا يابس الا سبحت له الأرض إلى الأرضين السابعة ويشتد الاستحباب في المساجد المعظمة كمسجد الكوفة وقال الصادق (ع) يا هارون بن خارجة كم بينك وبين مسجد الكوفة يكون ميلا قلت لا قال أفتصلي فيه الصلوات كلها قلت لا فقال إما انا لو كنت حاضرا بحضرته لرجوت ان لا تفوتني فيه صلاة لو تدرى ما فضل ذلك الموضع ما من عبد صالح ولا نبي الا وقد صلى في مسجد كم حتى أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما اسرى الله به قال له جبرئيل (ع) أتدري أين أنت يا رسول الله صلى الله عليه وآله الساعة أنت مقابل مسجد كوفان قال فاستأذن لي ربي عز وجل حتى آتيه فاصلي فيه ركعتين فاستأذن له وان ميمنته لروضة من رياض الجنة وان وسطه لروضة من رياض الجنة وان مؤخره لروضة من رياض الجنة وان الصلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة وان النافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة وان الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا وجاء علي بن الحسين (ع) إلى مسجد الكوفة عمدا من المدينة فصلى فيه ركعتين ثم عاد حتى ركب راحلته واخذ الطريق وقال الصادق (ع) جاء رجل إلى أمير المؤمنين (ع) وهو في مسجد الكوفة فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين (ع) ورحمة الله وبركاته فرد عليه السلام فقال جعلت فداك فانى أردت المسجد الأقصى فأردت ان أسلم عليك وأودعك فقال له فأي شئ أردت بذلك فقال الفضل جعلت فداك قال فبع راحلتك وكل زادك وصل في هذا المسجد فان الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة والنافلة عمرة مبرورة والبركة فيه منه على اثنى عشر ميلا يمينه يمن ويساره مسك وفى وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين وعين من ماء طهور للمؤمنين منه سارت سفينة نوح (ع) وكان فيه نسر ويغوث ويعوق صلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا وانا أحدهم ومال بيده على صدره ما دعى فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج الا اجابه الله وفرج عنه كربته وكذا يستحب قصد مسجد السهلة قال الصادق (ع) وذكر مسجد السهلة فقال إما انه منزل صاحبنا إذا قام باهله وقال الصادق (ع) بالكوفة مسجد يقال له مسجد السهلة لو أن عمى زيدا اتاه فيصلى فيه واستجار به جاره عشرين سنة فيه مناخ الراكب بيت إدريس النبي (ع) وما اتاه مكروب قط فصلى ما بين العشائين فدعا الله عز وجل الا فرج الله كربته وقال الباقر (ع) بالكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة فاما المباركة فمسجد غنى والله ان قبلته لقاسطة وان طينته لطيبة ولقد وضعه رجل مؤمن ولا تذهب الدنيا حتى تنفجر عنده عينان وتكون عنده جنتان وأهله ملعونون وهو مسلوب عنهم ومسجد بنى ظفر وهو مسجد السهلة ومسجد الحمراء ومسجد جعفي وليس هو مسجد هم اليوم قال درس واما المساجد الملعونة فمسجد ثقيف ومسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سمال ومسجد الحمراء بنى على قبر فرعون من الفراعنة وقال الباقر (ع) جددت أربعة مساجد بالكوفة فرحا بقتل الحسين (ع) مسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سمال ومسجد شبث بن ربعي ويكره للنساء الاتيان إلى المساجد لما فيه من التبرج المنهى عنه قال الصادق (ع) خير مساجد نسائكم البيوت ويكره تمكين الصبيان و المجانين من الدخول إليها لعدم انفكاكهم عن النجاسة ولما تقدم في الحديث مسألة ويستحب للداخل ان يقدم رجله اليمنى دخولا واليسرى خروجا لان اليمنى أشرف ويتعاهد نعله عند الدخول تنزيها له عن الاقذار قال رسول الله صلى الله عليه وآله تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم ونهى ان ينتعل الرجل وهو قائم وخلع نعله يوما فخلع الصحابة فقال إن اخى جبرئيل اخبرني انها قذرة ويستحب الطهارة والدعاء دخولا وخروجا قال الباقر (ع) إذا دخلت المسجد وأنت تريد ان تجلس فلا تدخله الا طاهرا وإذا دخلته فاستقبل القبلة ثم ادع الله واسئله وسم حين تدخله واحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وآله قال سماعة إذا دخلت المسجد فقل بسم الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصلاة ملائكته على محمد وال محمد والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك وإذا خرجت فقل مثل ذلك و يستحب تلاوة القرآن في المساجد والمداومة عليه قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كان القرآن حديثه والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة وينبغي لمن اكل شياء من المؤذيات كالثوم والبصل تجنب المساجد لئلا يؤذى غيره برائحته قال علي (ع) من اكل شياء من المؤذيات فلا يقربن المسجد مسألة يستحب كنس المساجد لما فيه من التنظيف وتعظيم مشاعر العبادات قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كنس المسجد يوم الخميس ليلة الجمعة فاخرج من التراب ما يذر به في العين غفر الله له ويستحب الاسراج فيها قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفر ان له ما دام في المسجد ضوء من ذلك ويكره انشاد شعر
(٩٠)