وأطبق الجمهور على استحبابها لما روى أبو هريرة قال أوصاني خليلي بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وان اوتر قبل ان ارقد ويبعد ان يوصى بما لا يهتم به ولو اهتم به لعرفته عايشة ولا دلالة في حديث أم هاني لجواز ان يكون فعله شكرا لفتح مكة لا يقال قد ورد ان الصلاة خير موضوع لأنا نقول لا امتناع بها في الاتيان باعتبار كونها نافلة مبتدأة إما فعلها مع اعتقاد مشروعيتها في هذا الوقت بالخصوصية فإنه قد يكون بدعة ووقتها عند هم من حين ترتفع الشمس قليلا إلى أن تزول وأقلها ركعتان وأكثرها ثمان مسألة يستحب نافلة رمضان عند علمائنا وبه قال الجمهور ولان رسول الله صلى الله عليه وآله قال من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن طريق الخاصة قول الصادق (عليه السلام) كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة وانا أزيد فزيدوا ولأنه أفضل من غيره من الشهور واختص بليلة القدر التي هي خير من الف شهر ويضاعف الحسنات فيه فناسب مشروعية زيادة أهم العبادات عند الشارع مسألة وقدرها الف ركعة عند علمائنا لقول الصادق (ع) يصلى في شهر رمضان الف ركعة وقال الشافعي وأبو حنيفة واحمد يصلى في كل ليلة عشرين ركعة خمس ترويحات كل ترويحة أربع ركعات بتسليمين لان عمر لما جمع الناس على ابن أبي صلى بهم عشرين ركعة ونحن نقول بموجبه إذ في العشر الأواخر يزاد في عدد الركعات لان ليلة القدر ترحى فيها فناسب الزيادة وقد كان ابن أبي يصلى العشرين في كل ليلة الا العشر الأواخر فيختلف في بيته وكانوا يقولون ابق ابن أبي وقال مالك ست وثلثون لان أهل المدينة صلوا ذلك والراوي ضعيف ولأنهم قصدوا ما رواه أهل مكة حيث كانوا يطوفون سبعا بين كل ترويحين فجعل أهل المدينة مكان كل سبع أربع ركعات إذا عرفت هذا فقد روى زيادة على الألف مائة ركعة ليلة النصف يقرأ في كل ركعة الحمد والاخلاص مائة مرة مسألة وفى كيفية توزيعها روايتان إحديهما في كل ليلة عشرون ركعة ثم في الليالي الافراد وهي ليلة تسع وعشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين في كل ليلة زيادة ست ثم زيادة عشر في العشر الأواخر فذلك الف ركعة لرواية مسعدة بن صدقه وسماعة والاخرى كذلك الا انه يقتصر في ليالي الافراد على مائة وتبقى ثمانون فيصلى في كل جمعة عشر ركعات بصلاة علي (ع) وفاطمة (عه) وجعفر وفى ليلة اخر جمعة من الشهر عشرين بصلاة علي (ع) وفى عشية تلك الجمعة ليلة السبت عشرين بصلاة فاطمة (عه) لرواية المفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) وإسحاق بن عمار عن الكاظم (ع) إذا عرفت هذا فينبغي ان يقرا في المئات في كل ركعة الحمد والاخلاص مائة مرة مسألة المشهور انه يصلى بعد المغرب ثماني ركعات والباقي بعد العشاء لرواية مسعدة وفى رواية سماعة يصلى بعد المغرب اثنتي عشرة ركعة والباقي بعد العشاء وكلاهما لا بأس به وروى أن عليا (عليه السلام) كان يصلى في اخر عمره في كل يوم وليلة من رمضان الف ركعة مسألة ولا تجوز الجماعة في هذه الصلاة عند علمائنا أجمع لقول زيد بن ثابت ان الناس اجتمعوا فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إليهم فرفعوا أصواتهم وحصنوا الباب فخرج مغضبا وقال ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت انها ستكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فان خير صلاة المرء في بيته الا المكتوبة ولو كانت الجماعة مستحبة لم يزهد فيها ومن طريق الخاصة قول الباقر (ع) والصادق (عليه السلام) ان النبي صلى الله عليه وآله خرج أول ليلة من شهر رمضان ليصلى فاصطفت الناس خلفه فهرب إلى بيته وتركهم ففعل ذلك ثلاث ليال وقام في اليوم الرابع على منبره وقال أيها الناس ان الصلاة بالليل في رمضان نافلة في جماعة بدعة فلا تجمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل فان ذلك معصية وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار ثم نزل وهو يقول قليل في سنة خير من كثير في بدعة وأطبق الجمهور على تسويغ الجماعة فيها لان عمر جمع الناس على ابن أبي ولا حجة فيه لانقضاء زمان النبي (صلى الله عليه وآله) وأبى بكر على عدم الاجتماع ولهذا قال عمر نعمت البدعة ونسبت الجماعة في التراويح إليه ولو كانت سنة لما كانت بدعة واختلفوا في الأفضلية فقال مالك قيام رمضان في البيت لمن قرأ أحب إلى وكان ربيعة وجماعة من العلماء ينصرفون ولا يقومون مع الناس وقال أبو يوسف من قدر على أن يصلى في بيته كما يصلى مع الامام في رمضان فأحب إلى أن يصلى في بيته وهو أحد قولي الشافعي لقول النبي (صلى الله عليه وآله) صلاة الرجل في بيته أفضل الا المكتوبة وهذا يدل على انتفاء المشروعية إذ لو كانت الجماعة مشروعة لكانت أفضل كغيرها من الصلوات والقول الثاني للشافعي الاجتماع أفضل وبه قال احمد في رواية وهو مروى عن الليث بن سعد لان احمد روى أن عليا (ع) وجابرا و عبد الله صلوها في جماعة وقد بينا ان عليا (ع) أنكر ذلك وأهل بيته وقد أنكر جماعه قيام علي (ع) مع الصحابة مسألة ينبغي ان يفصل بين كل ركعتين بالأدعية المأثورة من أهل البيت (على) ولا يستحب قيام ليلة الشك لأنها لم تثبت من رمضان فصلوة رمضان فيها بدعة كما أن صومه بنية رمضان بدعة ولان الصحابة والتابعين لم يصلوها ونقل عن أحمد انه صلاها لقوله (ع) ان الله فرض عليكم صيامه وسيثبت لكم قيامه فجعل القيام مع الصيام ونحن نقول بموجبه فان الصيام يوم الشك بنية رمضان حرام عندنا ويستحب ان يقرا في ليلة ثلاث و عشرين سورة العنكبوت والروم قال الصادق (ع) من قرأ سورة العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين فهو والله يا أبا محمد من أهل الجنة لا استثنى فيها أحد أو لا أخاف ان يكتب على في يميني اثما وان لهاتين السورتين من الله مكانا ويستحب ان يقرأ فيها الف مرة سورة القدر مسألة ويستحب من النوافل الموقتة غير ما تقدم صلوات - آ - صلاة ليلة الفطر وهي ركعتان يقرا في الأولى الحمد مرة والاخلاص الف مرة وفى الثانية الحمد مرة والاخلاص مرة واحدة ويدعو بعدهما بالمنقول - ب - يستحب ان يصلى أول يوم من ذي الحجة صلاة فاطمة (عه) وفيه زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله من علي (ع) وروى أنه يوم السادس ثم يدعو بالمنقول - ج - صلاة يوم الغدير مستحبة بعد الغسل قبل الزوال بنصف ساعة وهي ركعتان يقرأ في كل واحدة الحمد مرة وكل واحدة من الاخلاص وآية الكرسي وسورة القدر عشر مرات ثم تدعو بالمنقول وقد روى أبو الصلاح هنا استحباب الجماعة والخطبة والتصافح والتهاني لبركة هذا اليوم وشرفه بتكميل الدين بنصب أمير المؤمنين (ع) - د - يستحب ان يصلى قبل الزوال بنصف ساعة يوم الصدقة بالخاتم وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة شكرا لله ركعتين يقرء في كل ركعة الحمد مرة والاخلاص عشر مرات وآية الكرسي إلى قوله فيها خالدون عشر مرات والقدر عشر مرات قال الشيخ وهذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير وهي تعطى ان أية الكرسي في يوم الغدير إلى قوله هم فيها خالدون - ه - يستحب ان يصلى يوم المباهلة وهو الخامس والعشرون من ذي لحجة ما أراد من الصلاة ويستغفر الله عقيب كل ركعتين سبعين مرة ويدعو بالمنقول - و - يستحب ان يصلى صلاة عاشورا قال الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن سنان وقد رآه باكيا لمصاب جده (ع) ان أفضل ما يأتي به في هذا اليوم ان تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب قلت وما التسلب قال تحل ازارك ثم تحسر عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصاب ثم تخرج إلى ارض مقفرة أو مكان لا يراك به أحد وتعمد إلى منزل لك خال أو في خلوة منذ حين يرتفع النهار فتصلى أربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وتسلم بين كل ركعتين تقرأ في الركعة الأولى سورة الحمد وقل يا أيها الكافرون وفى الثانية الحمد وقل هو الله أحد ثم تصلى ركعتين اخريين ثم تقرأ في الأولى الحمد وسورة الأحزاب وفى الثانية الحمد وإذا جاءك المنافقون أو ما تيسر من القرآن ثم تسلم وتحول وجهك نحو قبر الحسين صلوات الله وسلامه عليه ومضجعه الحديث - ز - يستحب ان يصلى ليلة النصف من رجب اثنتي عشرة ركعة يقرا في كل ركعة الحمد وسورة فإذا فرغ قراء الحمد والمعوذتين وسورة الاخلاص وآية الكرسي أربع مرات ويدعوا بالمنقول - ح - يستحب ان يصلى ليلة المبعث وهي ليلة السابع والعشرين من رجب أي وقت كان من الليل اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد والمعوذتين والاخلاص أربع مرات ثم يدعو بالمنقول - ط - يستحب ان يصلى يوم المبعث اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد ويس فإذا فرغ قراء الحمد أربع مرات وكذا الاخلاص والمعوذتين ودعا بالمنقول - ى - يستحب ان يصلى في أيام رجب ثلثين ركعة في كل ركعة الحمد مرة والاخلاص ثلث مرات والجحد ثلث مرات يصلى
(٧٣)