وقال عنه معاصره الآخر صاحب رياض العلماء: " وهو أدام الله فضائله من أكابر الفضلاء في عصرنا هذا " (1).
ولد بالمدينة المنورة فجاورها وجاور مكة المكرمة، فرحل أبوه السيد نظام الدين أحمد إلى حيدر آباد في الهند بطلب من السلطان عبد الله قطب شاه، فأقام مع أمه، ثم التحق بأبيه وتصدى لبعض المناصب إلى أن توفي أبوه سنة (1086 ه. ق)، وتوفي بعده السلطان عبد الله أيضا، فالتحق بالسلطان محمد اورنك فرارا من خصومه. وكانت له عنده منزلة رفيعة ومنحه مناصب عالية، ثم طلب من السلطان زيارة بيت الله الحرام، فغادر الهند سنة (1114 ه. ق) بعد أن قضى فيها نحوا من ستة وأربعين عاما، ثم بعدها زار الأئمة (عليهم السلام) في العراق، ثم نزل إصفهان أيام الشاه حسين الصفوي فأكرمه، لكنه غادرها إلى شيراز، فاستوطنها إلى أن توفي ودفن عند جده غياث الدين بن منصور بجوار مرقد أحمد بن موسى بن جعفر (عليه السلام).
له مؤلفات نفيسة، منها:
1 - شرح الصحيفة السجادية، وهو من أحسن الشروح وأغزرها وأطولها.
2 - سلافة العصر في محاسن أعيان العصر، كتاب في التراجم مشهور، ينقل عنه من كتب في هذا الفن.
3 - أنوار الربيع في أنواع البديع، وهو بديعية في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) مع شرح لها.
وكتب أدبية ونحوية أخرى (1).
- الشيرازي = الميرزا الشيرازي = المجدد الشيرازي الميرزا محمد حسن ابن الميرزا محمود ابن الميرزا إسماعيل... الحسيني الشيرازي (1230 - 1312 ه. ق) قال عنه السيد الأمين: " كان إماما عالما فقيها ماهرا محققا مدققا رئيسا دينيا عاما ورعا تقيا راجح العقل، ثاقب الفكرة، بعيد النظر، مصيب الرأي، حسن التدبير، واسع الصدر...
انتهت إليه رئاسة الإمامية الدينية العامة في عصره وطار صيته، واشتهر ذكره، ووصلت رسائله التقليدية وفتاواه إلى جميع الأصقاع، وقلد في جميع الأقطار والأمصار في بلاد العرب والفرس والترك والهند وغيرها... ".
ولد ونشأ في شيراز وقرأ بها ثم انتقل إلى إصفهان وأخذ عن الشيخ محمد تقي صاحب الحاشية والسيد حسن البيدآبادي المعروف بالمدرس والملا محمد إبراهيم الكلباسي، ثم توجه إلى العراق