الرؤيا وفي هذا الحرف فإن ذلك القريض من إمداد هذه الحقيقة الروحانية التي رآها في النوم فأردت أن لا أفصل بينهما فبعثت معه صاحبنا أبا عبد الله محمد بن خالد الصوفي التلمساني فجاءني بها وهي هذه الصاد حرف شريف * والصاد في الصاد أصدق قل ما الدليل أجده * في داخل القلب ملصق لأنها شكل دور * وما من الدور أسبق ودل هذا بأني * على الطريق موفق حققت في الله قصدي * والحق يقصد بالحق إن كان في البحر عمق * فساحل القلب أعمق إن ضاق قلبك عني * فقلب غيرك أضيق دع القرونة واقبل * من صادق يتصدق ولا تخالف فتشقى * فالقلب عندي معلق افتحه اشرحه وافعل * فعل الذي قد تحقق إلى متى قاسي * القلب باب قلبك مغلق وفعل غيرك صاف * ووجه فعلك أزرق إنا رفقنا فرفقا * فالرفق في الرفق أرفق فإن أتيت كسوناك * ثوب لطف معتق ولا تكن كجرير * إذ ظل يهجو الفرزدق والهج بمدحي فمدحي * من مشرق الشمس أشرق أنا الوجود بذاتي * ولي الوجود المحقق من غير قيد كعلمي * على الحقيقة مطلق فهل ترى الشاة يوما * يكيدها فرد ميذق من قال في برأي * فقائل الرأي أحمق إن ظل يهذي لوهم * رأيته يتشدق وكل من قال قولا * فالذكر من ذاك أصدق أنا المهيمن ذو العر * ش لا أبيد وأخلق بعثت للخلق رسلي * وجاء أحمد بالحق فقام في بصدق * وحين أرعد أبرق مجاهدا في الأعادي * وناصحا ما تفتق لو لم أغثهم بعبدي * أغرقت من ليس يغرق إن السماوات والأر * ض من عذابي تفرق وإن أطعتم فإني * ألم ما يتفرق وأجمع الكل في الخلد * في حدائق تعبق كل القلوب على ذا * وإنني الله أصفق فقمت من حال نومي * وراحتاى تصفق
(٧٢)