فتحولت له في صورة من عمي عن النظر وذلك بعد انقضاء شوط وتخيل نقض شرط فطلبت الصورة تبايع الصورة فقالت لها مثل المقالة المذكورة ثم تحول لي في صورة العلم الأعم فتحولت له في صورة الجهل الأتم فطلبت الصورة تبايع الصورة فقالت لها المقالة المشهورة ثم تحول لي في صورة سماع النداء فتحولت له في صورة الصمم عن الدعاء فطلبت الصورة تبايع الصورة فأسدل الحق بينهما ستوره ثم تحول لي في صورة الخطاب فتحولت له في صورة الخرس عن الجواب فطلبت الصورة تبايع الصورة فأرسل الحق بينهما رقوم اللوح وسطوره ثم تحول لي في صورة الإرادة فتحولت له في صورة قصور الحقيقة والعادة فطلبت الصورة تبايع الصورة فأفاض الحق بينهما ضياءه ونوره ثم تحول لي في صورة القدرة والطاقة فتحولت له في صورة العجز والفاقة فطلبت الصورة تبايع الصورة فأبدى الحق للعبد تقصيره فقلت لما رأيت ذلك الإعراض وما حصل لي تمام الآمال والأغراض لم أبيت علي ولم تف بعهدي فقال لي أنت أبيت على نفسك يا عبدي لو قبلت الحجر في كل شوط أيها الطائف لقبلت يميني هنا في هذه الصور اللطائف فإن بيتي هناك بمنزلة الذات وأشواط الطواف بمنزلة السبع الصفات صفات الكمال لا صفات الجلال لأنها صفات الاتصال بك والانفصال فسبعة أشواط لسبع صفات وبيت قائم يدل على ذات غير أني أنزلته في فرشي وقلت للعامة هذا عندكم بمنزلة عرشي وخليفتي في الأرض هو المستوي عليه والمحتوي فانظر إلى الملك معك طائفا وإلى جانبك واقفا فنظرت إليه فعاد إلى عرشه وتاه علي بسمو نعشه فتبسمت جذلا وقلت مرتجلا يا كعبة طاف بها المرسلون * من بعد ما طاف بها المكرمون ثم أتى من بعدهم عالم * طافوا بها من بين عال ودون أنزلها مثلا إلى عرشه * ونحن حافون لها مكرمون فإن يقل أعظم حاف به * إني أنا خير فهل تسمعون والله ما جاء بنص ولا * أتى لنا إلا بما لا يبين هل ذاك إلا النور حفت به * أنوارهم ونحن ماء مهين فانجذب الشئ إلى مثله * وكلنا عبد لديه مكين هلا رأوا ما لم يروا أنهم * طافوا بما طفنا وليسوا بطين لو جرد الألطف منا استوى * على الذي حفوا به طائفين قدسهمو أن يجهلوا حق من * قد سخر الله له العالمين كيف لهم وعلمهم إنني * ابن الذي خروا له ساجدين واعترفوا بعد اعتراض علي * والدنا بكونهم جاهلين وأبلس الشخص الذي قد أبي * وكان للفضل من الجاحدين قدسهمو قدسهمو إنهم * قد عصموا من خطأ المخطئين قلت ثم صرفت عنه وجه قلبي وأقبلت به على ربي فقال لي انتصرت لأبيك حلت بركتي فيك اسمع منزلة من أثنيت عليها وما قدمته من الخير بين يديها وأين منزلتك من منازل الملائكة المقربين صلوات الله عليكم وعليهم أجمعين كعبتي هذه قلب الوجود وعرشي لهذا القلب جسم محدود وما وسعني واحد منهما ولا أخبر عني بالذي أخبرت عنهما وبيتي الذي وسعني قلبك المقصود المودع في جسدك المشهود فالطائفون بقلبك الأسرار فهم بمنزلة أجسادكم عند طوافها بهذه الأحجار فالطائفون الحافون بعرشنا المحيط كالطائفين منك بعالم التخطيط فكما إن الجسم منك في الرتبة دون قلبك البسيط كذلك هي الكعبة مع العرش المحيط فالطائفون بالكعبة بمنزلة الطائفين بقلبك لاشتراكهما في القلبية والطائفون بجسمك كالطائفين بالعرش لاشتراكهما في الصفة الإحاطية فكما أن عالم الأسرار الطائفين بالقلب الذي وسعني أسنى منزلة من غيرهم وأعلى كذلك أنتم بنعت الشرف والسيادة على
(٥٠)