إهمال النتيجة من حيث الطريق الواصل بنفسه أو بطريقه 149 - قوله: هو نصب الطريق الواصل بنفسه الخ:
لا بد أولا من بيان مبنى اعتبار الوصول وعدمه واعتبار الوصول بنفسه وكفاية الوصول ولو بطريقه.
ثم بيان ملاك الوصول بنفسه والوصول ولو بطريقه ثم بيان ملاك الاهمال وعدمه حتى يتضح ما أفاده - قده - (1) من احكام الوجوه الثلاثة.
فنقول: اما من يقول بعدم اعتبار الوصول أصلا وكفاية نصب الطريق واقعا فنظره إلى أن ايجاب العمل بالظن كسائر الاحكام الواقعية له مراتب من الانشائية والفعلية والتنجز فكما أن ايجاب الصلاة فعلى في حد وجوده الواقعي وبالعلم يتنجز.
كذلك ايجاب العمل بالظن، ووجه إعتبار الوصول على مسلك القوم ان الاحكام الطريقية وظائف مجعول لرفع تحير المكلف في امتثال الواقعيات المجعولة فلا معنى لجعل حكم طريقي واقعي مثلها في بقاء التحير على حاله، وعلى ما بيناه مرارا أن جعل الطريق سواء كان بمعنى جعله منجزا للواقعيات عند الإصابة ومعذرا عنها عند عدم الإصابة أو كان بمعنى جعل الحكم المماثل بداعي التحفظ على الاغراض الواقعية بايصالها بعنوان آخر كالعمل بالخبر ونحوه فلا محالة يتقوم بالوصول، إذ لا منجزية ولا معذرية إلا بالوصول، كما أنه لا تصل الواقعيات بعنوان آخر إلا بوصول الحكم المماثل ليكون وصوله بالحقيقة وصول