- التحقيق في قاعدة لا ضرر - في بيان مفاد " لا ضرر (1) " " ولا ضرار " 310 - قوله: وأما دلالتها فالظاهر أن الضرر هو ما يقابل النفع الخ:
ظاهر أهل اللغة (2) أن تقابل الضرر والنفع تقابل التضاد، وظاهر شيخنا الأستاذ - قده - (3) أن تقابلهما تقابل العدم والملكة، ولا يخلو كلاهما عن محذور.
أما الأول: فواضح إذ ليس الضرر المفسر بالنقص في النفس أو المال أو العرض أمر وجوديا ليكون مع النفع الذي هو أمر وجودي متقابلين بتقابل التضاد.
وأما الثاني: فلان النفع هي الزيادة العائدة إلى من له علاقة بما فيه الفائدة العائدة إليه، وعدمها عدم ما من شأنه أن يكون له فائدة عائدة إلا أن عدم النفع ليس بضرر، والضرر هو النقص في الشئ وهو عدم ما من شأنه التمامية فهو عدم التمامية لا عدم الزيادة ليكون مقابلا لها بتقابل العدم والملكة وعدم الزيادة ليس بنقص حتى يرجع إلى الضرر.
نعم، النقص والزيادة متقابلان بتقابل العدم والملكة بالعرض، لأن الزيادة .