نهاية الدراية في شرح الكفاية - الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهانى - ج ٢ - الصفحة ٢٣٠
" في الاستدلال بآية الأذن " * آية الأذن 115 - قوله: المراد بتصديقه المؤمنين هو ترتيب خصوص (1) الخ:
بملاحظة سياق الآية (2) من حيث كونه (ص) أذن خير لهم فيصدقهم فيما هو خير لهم.
وعن الصادق (ع): " يصدق المؤمنين، لأنه (ص) كان رؤفا رحيما بالمؤمنين (3) "، لا بملاحظة تعدية الفعل باللام المشعر بأن المراد تصديقه لهم فيما ينفعهم ويكون لهم لا عليهم، وذلك، لان الايمان يتعدى بالإضافة إلى متعلقه دائما بالباء والى من يدعو إليه باللام قال تعالى (لن نؤمن لك) (4) (وما أنت بمؤمن لنا) (5) و (أنؤمن لبشرين مثلنا) (6) (فامن له لوط) (7) و (قال امنتم له) (8) و (لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم) (9) فكون الايمان متعديا باللام هنا بالإضافة إلى المؤمنين على طبق طبعه ومقتضاه فهو يقر

(١) كفاية الأصول: ج ٢، ص ٩٦ وكفاية الأصول: ٣٠١، (ت، آل البيت).
(٢) البراءة: الآية ٦١ - (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن...).
(٣) تفسير نور الثقلين: ج ٢، ص 237، ح 220.
(4) الاسراء: الآية 90 - (قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا).
(5) يوسف: الآية 17 - (وما أنت لمؤمن لنا ولو كنا صادقين).
(6) مؤمنون: الآية 47 - (فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا).
(7) العنكبوت: الآية 26، (فأمن له لوط).
(8) طه: الآية 71 والشعراء: الآية 49 - (قال امنتم له).
(9) آل عمران: الآية 73.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست