الزيارة ويهدي ثوابها للأرواح المطهرة للأئمة (عليهم السلام) وقد حافظ على هذه السنة طيلة حياته.
ونقل أيضا أنه كان لديه حب خاص للإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ويهتم اهتماما كبيرا بزيارته فزاره يوما وحسب عادته المتداولة صلى صلاة جعفر الطيار وفي أثناء الصلاة وبسبب مرض سلس البول وقعت قطرة من البول على ثيابه وتنجست، فخرج من الحرم لأجل التطهير وتبديل ثوبه وفي الأثناء دعا الإمام (عليه السلام) أن يشفيه من هذا الداء المزمن وحين قدومه إلى المنزل علم بمجئ العارف المشهور الميرزا جواد الملكي التبريزي إلى الكاظمية ضيفا حالا في بيت أحد رفقائه الذي كان يعمل في الطبابة فقصد أستاذه العارف وحدثه بما حدث وبمرضه المزمن فقال له الطبيب أن دوائه هو (الأستركني)، فالتفت إليه العارف وقال له: إن هذا الدواء عندي فأعطاه قرصا فتناولها ورجعت إليه سلامته كاملة وتخلص منه إلى الأبد.
قال العلامة السيد عباس الكاشاني دام ظله: إحدى خصوصيات المرحوم الأصفهاني هو التزامه الدائم بزيارة الحرم المطهر لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقراءته الزيارة الجامعة حفظا وفي العشرة الأولى من شهر محرم الحرام كان يشارك في مجالس العزاء للإمام الحسين (عليه السلام) وكان كثير البكاء عليه حتى تحمر عيونه من كثرة البكاء.
نعم فإنه رحمه الله كان فقيها أصوليا وحكيما إلهيا ومتكلما بارعا وشاعرا ولائيا وعارفا تفانى في ذات الله سبحانه وتعالى حتى وصل إلى درجات عالية من العرفان والكشف وجامعا للمعقول والمنقول ومصداقا بارزا لقوله (عليه السلام): " حافظا لدينه " (1). تلاميذه:
وقد حضر وتتلمذ على يديه العديد من فطاحل العلماء من المهاجرين والنجفيين بحيث غدى كل واحد منهم مشعلا وضاء ورافعا لراية هداية الأمة في فترات متباينة من التأريخ مثل:
1 - آية الله السيد الميرزا محمود الموسوي الزنجاني (1309 - 1374) ه ق.
2 - آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (1317 - 1413) ه ق المدفون في