ودفن هناك (1).
والعالم العارف الواصل الميرزا جواد آقا ملكي التبريزي (... - 1343) ه ق المدفون في مزار الشيخان بقم المقدسة وغيرهم.
وخلال فترة قصيرة عاد كالعين الهادرة يقصدها الظمآن نتيجة حبه المفرط بطلب العلم ومساعيه المستمرة في طريق كسب الكمالات العلمية، حتى نقل أنه حضر لمدة 13 سنة درس الأصولي الكبير والمحقق المدقق المرحوم آخوند الخراساني بصورة متواصلة ومستمرة ولم ينقطع فيها إلا يومين فقط، يوم عندما سافر إلى كربلاء وعند العودة تعطلت به الوسيلة النقلية (السيارة) التي كانت تقله فلم يستطع فيه حضور الدرس، ويوم آخر هطل فيه مطر غزير حتى امتلأت الأزقة بالمياه فأصبح على علم بتعطيل الدرس ولكن الطلبة قصدوا أستاذهم وحملوه على الأكتاف فانعقد مجلس الدرس (2). وهذا درس كبير لجميع محبي العلم وبالأخص طلاب العلوم الدينية بحيث أثنى عليه جملة من العلماء:
أقوال العلماء في حقه:
1 - قال العلامة محمد رضا المظفر في شخصيته: هو من زمرة النوابغ القلائل الذين لا يضن الزمان بهم إلا في فترات متباعدة وهو أحد الشخصيات اللامعة في تأريخ علمي الفقه والأصول واعتزم في الدورة الأخيرة على تهذيب علم الأصول واختصاره وتنظيم أبوابه (3).
2 - وقال الآغا بزرگ الطهراني - رض - في شخصيته العلمية: " ولما توفى شيخنا الخراساني برز بشكل خاص فحف به جمع من الطلاب واستقل بالتدريس في الفقه والأصول وكان جامعا متفننا شارك - بالإضافة إلى ما ذكر - في الكلام والتفسير والحكمة والتأريخ والعرفان والأدب إلى ما هنالك من العلوم وكان متضلعا فيها وله في الأدب العربي أشواط بعيدة، وكان له القدح المعلى في النظم والنثر، امتاز ببراعة