گفتيم: صحيح است و ثواب هم دارد. و در دوم، صحيح است بدون ثواب) اين است كه قرائت قرآن و ذكر، محبوبيت دارد بلا عنوان. به خلاف غسل كه محبوبيت آن بسته به عناوين خاصه است. پس در قرائت، مجرد آن كافى است در حصول ثواب، و قصد خصوصيت صلاتى هر گاه لغو شد، قصد اصل قرائت محقق است. و مفروض آن است كه بلا عنوان محبوبيت و مطلوبيت دارد. پس امتثال امر مطلق قرائت، حاصل است.
و اما در غسل، پس مطلق آن بلا عنوان چون محبوب نيست، بلكه محبوبيت آن منوط به عناوين خاصه است، مادام كه قصد يكى از آن عناوين نكند، امتثال محقق نمىشود. هر چند اصل حقيقت محقق شود. پس اداء صدق مىكند، و لكن امتثال صدق نمىكند، مگر آن كه قصد وظيفه يوم كند، و اشتباه در تطبيق باشد، كه در اين صورت، قصد اجمالى امر كرده است و آن كافى در تحقق امتثال است.
فظهر مما ذكرنا ان الصور ثلثة:
لانه قد يكون الفعل بلا عنوان محبوبا. وحينئذ لو قصد أحد العناوين الخاصة ولم يتحقق، لايخرج عن قصد أصل الفعل فيصدق الامتثال، لان المفروض أن قصد القربة محرز. وذلك، مثل القرائة والاذكار ونحوها.
وقد يكون الفعل محبوبا بخصوص أحد العناوين الخاصة. وهذا قد يكون مثل الغسل الذى حقيقته واحدة، وقد لايكون كذلك، بل تكون الحقيقة أيضا مختلفة.
فعلى الاول: اذا قصد امر أحد العناوين، يكون أصل الفعل حاصلا بالنسبة الى الجميع و يحصل الاداء بالنسبة الى الجميع، لكن الامتثال يحتاج الى قصد كل امر، امر، فالامر الذى لم يقصد، لايتحقق الامتثال بالنسبة اليه، فاذا اغتسل للجنابة ولم يلتفت الى الجمعة يحصل غسل الجمعة أيضا: لكن لايعد ممتثلا لامره. فان كان جنبا يحصل الامتثال بالنسبة اليه والاداء بالنسبة الى الجمعة. وان يحتمل كونه جنبا ولم يكن كذلك وكان يوم الجمعة، لايحصل بالنسبة الى الجنابة شئ من الاداء والامتثال. ويحصل الاداء بالنسبة الى الجمعة.
وعلى الثانى: اذا قصد أحد العناوين، وكان غافلا عن العنوان الاخر لايحصل بالنسبة اليه لا أداء ولا امتثال. وبالنسبة الى المقصود، يحصل كلاهما ان كان مطابقا للواقع، والا فيكون لغوا وليس له الا ثواب الانقياد. وذلك كما اذا صلى بتخيل ان عليه صلاة الصبح، فتبين انه صلاها،