البينة؟
جواب: للمسألة صور: فاما أن يكون كل منهما عالما بالحال وكان انكار عمرو كذبا عمدا، واما أن يكونا جاهلين معتمدين على الاصول، واما أن يكون أحدهما عالما دون الاخر، ثم اما أن يكون الصلح عن الحق المدعى به أو عن حق الدعوى أو عن حق الحلف.
أما مع علم كل منهما فالصلح باطل ظاهرا وواقعا، ولو كان ذو الحق قاصدا للصلح حقيقة، لان العوض حرام على غير ذى الحق، وقصد المحق من الصلح انما هو لدفع ضرره أو الخلاص والاستراحة منه، فيأخذ مايأخذ ظلما وعدوانا، نعم لو كان راضيا واقعا بالاحسان اليه مع العلم بعدم استحقاقه صح.
وأما اذا كان احدهما عالما دون الاخر، فان كان العالم هو غير المحق فكذلك الصلح باطل، وإن كان هو الحق وقصد الصلح حقيقة صح، وإن كانا جاهلين فكذلك صحيح مع قصده حقيقة.
واذا تبين الحال بعد هذا، فإن كان الصلح عن حق الدعوى أو عن حق الحلف، يبقى الحق المدعى به ويجب الخروج عن عهدته، وإن كان عن المدعى به والمفروض قصد الصلح حقيقة لم يبق لذى الحق شئ الافى صورة علمهما أو علم من عليه الحق، لما عرفت من بطلان الصلح (ح).
سؤال 365: ضعيفه عقيمه بوده، تمام ما يملك خود را مصالحه كرده است به پسر برادر خود به يكصد درم گندم وصد دينار پول، و مال المصالحه را ابراء كرده است. و در ضمن عقد خارج لازم، شرط كرده است بر متصالح كه هر ماهى سه من آرد و پنج قران به او بدهد. و اگر مخارج زيادتر لازم شود، نيز بدهد. و بعد از موت او مخارج كفن و دفن او را متحمل شود، تمام اينها از مال خودش مجانا، آيا اين مصالحه سفهى است و باطل است يا نه؟
جواب: هر گاه در مصالحه اولى شرطى نشده است، مصالحه اولى صحيح و لازم است. و اما عقد دوم خارج لازم، پس اگر محاباتى بوده است، به اين كه مثلا يك ربع نبات را مصالحه كرده است به يك ورقه، و شروط مذكوره را در آن ذكر كرده است، آن نيز صحيح است. و اگر مبنى بر مغابنه و مداقه بوده است، مثل اين كه ملكى را مصالحه كرده است به قيمت عادله آن، و در ضمن آن شروط مذكوره را ذكر كرده است، صحت آن از جهت غرر مشكل است. لكن