____________________
(1) على المشهور شهرة عظيمة كادت تكون إجماعا. إذ لم يعرف مخالف فيه صريحا إلى زمان المحدث الكاشاني. نعم ظاهر عدم تعرض الصدوق. والسيد والشيخ في المصباح، وسلار له: المنع من مفطريته.
وكأنه لأجل ذلك حكي في الشرائع: الخلاف فيها.
واستدل له - مضافا إلى قاعدة المنع عن كل ما يصل إلى الجوف، المتقدم إليها الإشارة في ذيل مفطرية الأكل. وإلى دعوى الاجماع عليه صريحا أو ظاهرا، كما عن الناصرية، والغنية، والسرائر، ونهج الحق، والتذكرة، والتنقيح - برواية سليمان المروزي: " سمعته يقول: إذا تمضمض الصائم في شهر رمضان، أو استنشق متعمدا، أو شم رائحة غليظة، أو كنس بيتا، فدخل في أنفه وحلقه غبار، فعليه صوم شهرين متتابعين، فإن ذلك له فطر، مثل الأكل، والشرب، والنكاح " (* 1).
ولا يقدح ضعفها بجهالة سليمان، لانجباره بالعمل. ولا إضمارها، لأن تدوين الأجلاء لها في كتب الحديث شهادة منهم بكونها رواية عن المعصوم. ولا معارضتها بموثق عمرو بن سعيد عن الرضا (ع): " عن الصائم يتدخن بعود أو بغير ذلك، فتدخل الدخنة في حلقه. فقال (ع):
جائز لا بأس به. وسألته عن الصائم يدخل الغبار في حلقه. قال (ع):
لا بأس " (* 2) لامكان حمله على صورة العذر، لاختصاص الرواية الأولى بصورة العمد، بقرينة ذكر الكفارة، وتشبيهه بالأكل وأخويه المختص مفطريتها بحاله.
اللهم إلا أن يقال: أصالة المنع عن كل ما يدخل الجوف - لو تمت -
وكأنه لأجل ذلك حكي في الشرائع: الخلاف فيها.
واستدل له - مضافا إلى قاعدة المنع عن كل ما يصل إلى الجوف، المتقدم إليها الإشارة في ذيل مفطرية الأكل. وإلى دعوى الاجماع عليه صريحا أو ظاهرا، كما عن الناصرية، والغنية، والسرائر، ونهج الحق، والتذكرة، والتنقيح - برواية سليمان المروزي: " سمعته يقول: إذا تمضمض الصائم في شهر رمضان، أو استنشق متعمدا، أو شم رائحة غليظة، أو كنس بيتا، فدخل في أنفه وحلقه غبار، فعليه صوم شهرين متتابعين، فإن ذلك له فطر، مثل الأكل، والشرب، والنكاح " (* 1).
ولا يقدح ضعفها بجهالة سليمان، لانجباره بالعمل. ولا إضمارها، لأن تدوين الأجلاء لها في كتب الحديث شهادة منهم بكونها رواية عن المعصوم. ولا معارضتها بموثق عمرو بن سعيد عن الرضا (ع): " عن الصائم يتدخن بعود أو بغير ذلك، فتدخل الدخنة في حلقه. فقال (ع):
جائز لا بأس به. وسألته عن الصائم يدخل الغبار في حلقه. قال (ع):
لا بأس " (* 2) لامكان حمله على صورة العذر، لاختصاص الرواية الأولى بصورة العمد، بقرينة ذكر الكفارة، وتشبيهه بالأكل وأخويه المختص مفطريتها بحاله.
اللهم إلا أن يقال: أصالة المنع عن كل ما يدخل الجوف - لو تمت -