أصم لغة:
من به الصمم، وهو انسداد الأذن، وثقل السمع (1). والأصم صفة للذكر، والأنثى صماء، والجمع صم (2).
وقيل: لقب شهر رجب ب " الأصم "، لأنه كان لا يسمع فيه صوت مستغيث ولا حركة قتال ولا قعقعة سلاح، لأنه من الأشهر الحرم (3).
والخلخال الأصم هو الذي لا صوت له (4).
والحجر الأصم: الصلب المصمت (5).
اصطلاحا:
استعمله الفقهاء في المعاني المتقدمة، إلا أن الأكثر استعمالا هو الأول.
الأحكام:
تترتب على عنوان " أصم " بمعانيه وما يشتق منه أحكام نشير إلى أهمها:
إمامة الأصم:
قال العلامة في المنتهى: " قال الشيخ في التهذيب: ينبغي أن يكون الإمام بريئا من سائر العاهات (1). وهذا على الاستحباب إلا ما استثني، فعلى هذا يكره إمامة الأصم، لأنه ذو عاهة، ولو انضم إلى الصمم عمى، كان أشد كراهة... " (2).
لكن صرح هو في أغلب كتبه بالجواز ولم يشر إلى الكراهة (3)، ولذلك لم يتعرض له أغلب الفقهاء عند ذكر شروط إمام الجماعة وما يستتبعه من أبحاث.
حكم قراءة المأموم الأصم:
صرح الفقهاء بسقوط قراءة الحمد والسورة عن المأموم في صلاة الجماعة، لكن اختلفوا في صورة عدم سماع المأموم قراءة الإمام في الصلاة الجهرية هل تباح له القراءة، أو تستحب أو تجب؟ على أقوال.
ولم يفرقوا في صورة عدم السماع بين كون