العنوان، نعم تعرض إليه المتأخرون الذين كتبوا في علم الكلام وما يناسبه.
ويظهر مما تقدم أن مواطن البحث عن الاستغاثة في الفقه بصورة إجمالية، هي: الأطعمة والأشربة بمناسبة الاضطرار إلى أكل مال الغير، والقضاء بمناسبة وجوب إحضار الخصم إذا استدعاه خصمه، وتعرض لها بعضهم بهذه المناسبة في كتاب النكاح أيضا، بمناسبة تخاصم أهل الذمة عندنا في النكاح. وفي كتابي البيع والطلاق بمناسبة الإكراه.
وفي كتاب الحدود بمناسبة البحث عن الدفاع.
استغراق لغة:
الاستيعاب (1).
اصطلاحا:
لا يتعدى المعنى اللغوي، وكلما ذكره الفقهاء والأصوليون أرادوا به الاستيعاب، فقولهم: العموم الاستغراقي، أي العموم المستوعب لجميع الأفراد.
واستغراق العضو - في الوضوء - أي استيعابه بالغسل بالماء. واستغراق الدين، أي استيعاب الدين لجميع تركة الميت، فيقال للدين: الدين المستغرق. واستغراق الوقت، أي استيعابه.
واستغراق أرش الجناية، أي استيعاب مقدار أرش الجناية في عضو مقدار دية ذلك العضو، ونحو ذلك.
راجع: إرث، أرش، تركة، وضوء. وانظر الملحق الأصولي: عموم.
استغفار لغة:
طلب الغفر، وهو الستر (1). قال الراغب الأصفهاني: " الغفر: إلباس ما يصونه عن الدنس.
ومنه قيل: اغفر ثوبك في الوعاء، واصبغ ثوبك، فإنه أغفر للوسخ " (2).
اصطلاحا:
طلب المغفرة من الله تعالى، وهو: إما بمعنى " أن يصون العبد من أن يمسه العذاب " (3)، أو بمعنى " أن يستره عن الأغيار، كي لا يعلمه أحد،