فإذا وضعته في القبر فاقرأ آية الكرسي، وقل: " بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم افسح له في قبره وألحقه بنبيه " وقل - كما قلت في الصلاة عليه - مرة واحدة من عند " اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه " واستغفر له ما استطعت... " (1).
د - عند زيارة قبره: تستحب زيارة قبور المؤمنين والشهداء والاستغفار والدعاء لهم، فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام): " أن فاطمة (عليها السلام) كانت تأتي قبور الشهداء في كل غداة سبت، فتأتي قبر حمزة وتترحم عليه وتستغفر له " (2).
ه - الاستغفار للميت مطلقا:
يستحب الاستغفار للأموات في كل وقت، لقوله تعالى: * (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) * (3)، وعن الصادق (عليه السلام): " إن الميت يفرح بالترحم عليه والاستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه " (4).
3 - الاستغفار في صلاة الاستسقاء:
تقدم بيان أهمية الاستغفار في صلاة الاستسقاء، وأن الأذكار في قنوتاتها هو الاستغفار.
راجع: استسقاء.
4 - الاستغفار ردا على المسمت (1):
يستحب للعاطس إذا سمته أحد أن يقول له:
" يغفر الله لكم "، فقد ورد عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: " إذا عطس أحدكم فسمتوه، فإن قال: يرحمكم الله، فقولوا: يغفر الله لكم ويرحمكم، فإن الله قال: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) * " (2).
ومعنى الحديث: إذا قال المسمت للعاطس:
يرحمكم الله، فليقل العاطس للمسمت: يغفر الله لكم ويرحمكم.
5 - الاستغفار في شهر رمضان:
ورد عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الحث على الاستغفار في شهر رمضان، فعن الإمام علي (عليه السلام)، قال: " عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء، فأما الدعاء فيدفع البلاء عنكم، وأما الاستغفار فتمحى به ذنوبكم " (3).