الجواهر الإجماع عليه عن المحقق والعلامة (1).
2 - الإسرار في الأفعال، وهو بمعنى كتمانها عن الآخرين، إما لتكون أقرب إلى الإخلاص، كما في العبادات وخاصة المندوبات، أو لمصالح أخرى، كما في غيرها.
والإسرار بهذا المعنى يقابل الإعلان.
3 - الإسرار بمعنى إيداع السر عند الآخرين، ومنه قوله تعالى: * (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا) * (2).
4 - الإسرار بمعنى المسارة والمناجاة، ومنه قولهم: ساره، أي ناجاه في أذنه.
والكلام هنا يقتصر على الإسرار بالمعنيين الأولين، وأما الأخيران فسوف يأتي الكلام عنهما في العناوين: " إفشاء " و " سر " و " نجوى " إن شاء الله تعالى.
الأحكام:
تترتب على الإسرار - بالمعنيين الأولين - أحكام كثيرة نشير إلى أهمها فيما يلي:
إسرار الذكر حال التخلي:
قال صاحب الجواهر بعد أن استثنى من الكلام حال التخلي، ذكر الله تعالى: " لكن قيده بعضهم فيما بينه وبين نفسه، ولعله للمرسل: كان الصادق (عليه السلام) إذا دخل الخلاء يقنع رأسه، ويقول في نفسه: بسم الله وبالله (1)... " (2).
راجع: تخلي.
إسرار التلقين حال التقية:
قال ابن البراج في تلقين الميت: "... وينادي الميت بأعلى صوته إن لم يكن على تقية: يا فلان بن فلان أذكر العهد... وإن كان عليه تقية جاز له أن يقول ذلك سرا " (3)، ووجه التقية ما فيه من ذكر الأئمة (عليهم السلام).
وتبعه بعض من تأخر عنه (4).
ولا يختص الإسرار حال التقية بهذا المورد، بل يشمل كل مورد يكون الإجهار فيه خلافا للتقية (5).
راجع: تقية، تلقين.