2 - الشرك في العبادة:
بمعنى أن يقال بتعدد المعبود، سواء قيل بتعدد الذات، أو لا، كأن يعبد الله تعالى والشمس أو القمر أو الأوثان، أو يعبد هذه للتقرب إليه تعالى، كما حكاه عن عبدة الأوثان من مشركي العرب، فقال:
* (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) * (1).
3 - الإشراك في الخالقية:
وهو أن يعتقد باستناد الخلق والإيجاد إلى غير الله تعالى بأن يسنده إليه تعالى وإلى غيره من مخلوقاته، كما يعتقده الغلاة والمفوضة، أو إلى إلهين أو أكثر كما يعتقده الثنوية، وهم " المجوس " حيث ينسبون أفعال الخير إلى إله النور، وهو " يزدان "، وأفعال الشر إلى إله الظلمة، وهو " أهرمن ".
4 - الشرك في الطاعة:
وهو أن يجعل طاعة غير الله في حد طاعة الله وفي عرضها، لا في طولها، وذلك مثل ما حكاه تعالى عن أهل الكتاب، فقال: * (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) * (2)، فإنه قد ورد:
" ألا إنهم لم يصوموا لهم ولم يصلوا، ولكنهم أمروهم ونهوهم فأطاعوهم، وقد حرموا عليهم حلالا، وأحلوا لهم حراما، فعبدوهم من حيث لا يعلمون، فهذا شرك الأعمال والطاعات " (1).
وهناك أنواع ومراتب أخرى للشرك (2)، مثل