سواد " (1)، وفي رواية أخرى: "... ينظر في سواد ويمشي في سواد " (2).
واختلفوا في المراد من ذلك:
فقيل: المراد كون هذه المواضع سودا.
وقيل: المراد أن من عظمته ينظر في شحمه، ويمشي في فيئه، ويبرك في ظل شحمه.
وقيل: السواد كناية عن المرعى والنبت، فإنه يطلق عليه ذلك لغة، والمعنى: أن يكون رعى ومشى ونظر وبرك في الخضرة والمرعى، فسمن لذلك (3).
سادسا - تستحب التضحية بذوات الأرحام من الإبل، والبقر، والفحولة من الغنم (4).
وقد دلت عليه النصوص، منها موثق عمار، قال: " قال أبو عبد الله (عليه السلام): أفضل البدن ذوات الأرحام من الإبل والبقر - وقد تجزئ الذكورة من البدن - والضحايا من الغنم الفحولة " (5).
سابعا - تكره التضحية بالثور والجاموس والموجوء، وهو مرضوض الخصيتين بحيث ينتهي الرض إلى فسادهما (1).
ثامنا - تكره التضحية بما رباه الإنسان (2)، لما رواه محمد بن الفضيل عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال:
" قلت: جعلت فداك، كان عندي كبش سمين لأضحي به، فلما أخذته وأضجعته نظر إلي فرحمته ورققت عليه، ثم إني ذبحته، قال: فقال لي: ما كنت أحب لك أن تفعل! لا تربين شيئا من هذا ثم تذبحه " (3).
آداب التضحية:
ذكر الفقهاء آدابا وسننا للتضحية - إضافة إلى ما ذكروه من واجبات وسنن في الذباحة والنحر - نشير إليها فيما يلي:
أولا - لما كانت التضحية من الأمور العبادية، فلذلك تحتاج إلى نية القربة، كالهدي (4).
ثانيا - يستحب أن يتولى الإنسان ذبح أضحيته بنفسه، اقتداء بالنبي (صلى الله عليه وآله)، فإن لم يحسن