استغاثة الساحر واستعانته بهم في سحره، إن قلنا بإمكانه (1).
خامسا - الاستغاثة بالجن:
المستفاد من الآيات والروايات وكلمات الفقهاء - في موضوع السحر ونحوه -: أن الاستغاثة بالجن والاستعانة بهم غير جائزة (2)، قال تعالى:
* (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) * (3).
حكم إغاثة المستغيث:
حثت الشريعة على إغاثة المستغيثين والملهوفين بصورة عامة، وندبت إليها كثيرا. ومن جملة ما ورد في ذلك:
1 - ما رواه زيد الشحام، قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من أغاث أخاه المؤمن اللهفان اللهثان عند جهده، فنفس كربته وأعانه على نجاح حاجته كتب الله عز وجل له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من الله... " (4).
2 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله عز وجل يحب إغاثة اللهفان " (1).
3 - وجاء في رسالة الإمام الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي حينما ولي من قبل السلطة على الأهواز:
"... وحدثني أبي عن آبائه، عن علي، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أغاث لهفانا من المؤمنين أغاثه الله يوم لا ظل إلا ظله، وآمنه يوم الفزع الأكبر، وآمنه من سوء المنقلب " (2).
4 - وجاء في آثار الذنوب، المروية عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): "... والذنوب التي تنزل البلاء ترك إغاثة الملهوف، وترك معاونة المظلوم، وتضييع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... " (3).
5 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): " من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب " (4).
6 - وعنه أيضا: " زكاة السلطان إغاثة اللهفان " (5).