التي سنبحثها عن قريب إن شاء الله تعالى.
7 - والكلام عن كيفية إفراز السهام في الشركة - وخاصة الشركة الجبرية - يأتي تحت عنوان " قسمة ".
قاعدة الاشتراك معنى القاعدة:
إذا ثبت حكم شرعي لأحد، فالقاعدة تقتضي اشتراك سائر المكلفين معه في ذلك الحكم، سواء كانوا ذكورا أو إناثا، وأحرارا أو عبيدا، ومعصومين أو غير معصومين، و... إلا ما ثبت الاختصاص فيه بدليل خاص (1).
الدليل على القاعدة:
ذكروا عدة أدلة لقاعدة الاشتراك نشير إلى أهمها:
1 - الكتاب:
أ - قوله تعالى: * (... وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) * (2).
فالآية الشريفة صريحة في أن وحي القرآن إنما هو بهدف إنذار الموجودين آنذاك ومن بلغه القرآن، فيكون الغائب كالحاضر في الحكم (1).
ب - قوله تعالى: * (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) * (2).
وإنما يكون الرسول (صلى الله عليه وآله) أسوة لنا إذا اشتركنا معه في التكليف (3).
2 - السنة:
أ - ما دل من النصوص على لزوم التأسي بالنبي وآله (صلى الله عليه وآله)، مثل ما ورد عن أبي عبد الله في سواك النبي (صلى الله عليه وآله)، وجاء في آخره: " ثم قال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " (4) وموارد أخرى (5).
والتأسي لا معنى له إلا مع مشاركة المتأسي للمتأسى به (6).
ب - الخبر المعروف: " حلال محمد حلال أبدا إلى يوم القيامة، وحرامه حرام أبدا إلى يوم القيامة " (7)،