استحباب ترك الطعام مع اشتهائه:
من آداب أكل الطعام أن لا يجلس عليه إلا مع إحساس الجوع، ولا يقوم عنه إلا مع اشتهائه، قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام): " ألا أعلمك أربع خصال، تستغني بها عن الطب؟ قال: بلى، قال: لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه، وجود المضغ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب " (1).
وقد صرح الفقهاء بكراهة التملي من الأكل، والأكل على الشبع (2).
والفرق بين الشبع والتملي: " أن الشبع هو البلاغ في الأكل إلى حد لا يشتهيه، سواء امتلى منه بطنه أم لا، والتملي ملء البطن وإن بقيت شهوته للطعام " (3).
كراهة الأكل عند المريض ما يشتهيه ويضره:
ذكر السيد اليزدي من جملة آداب عيادة المريض: " أن لا يأكل عنده ما يضره ويشتهيه " (4).
ترك شرب الماء حتى يشتهيه الإنسان:
ورد النهي عن شرب الماء إلا أن يشتهيه الإنسان، فروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" لا يشرب أحدكم الماء حتى يشتهيه، فإذا اشتهاه فليقل منه " (1).
ثواب من شرب الماء ثم نحاه وهو يشتهيه ليحمد الله سبحانه:
ورد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): " إن الرجل ليشرب الشربة فيدخله الله بها الجنة، قلت:
وكيف ذاك؟! قال: إن الرجل ليشرب الماء فيقطعه، ثم ينحي الماء وهو يشتهيه فيحمد الله، ثم يعود فيه فيشرب، ثم ينحيه وهو يشتهيه، فيحمد الله عز وجل، ثم يعود فيشرب، فيوجب الله عز وجل له بذلك الجنة " (2).
تعليل كراهة صوم المضيف باشتهاء الضيف الطعام:
ذهب جملة من الفقهاء إلى كراهة صوم المضيف صوما مندوبا من دون إذن ضيفه (3)