ولأنها فتحت عنوة، لقوله (عليه السلام): " إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وأنها لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار " (1).
وفي قول لنا: الجواز - وبه قال طاوس وعمرو بن دينار والشافعي وابن المنذر، وعن أحمد روايتان (2) - لأن النبي (صلى الله عليه وآله) لما قيل له: أين تنزل غدا؟ قال: " وهل ترك لنا عقيل من رباع (3)؟ " (4) يعني أن عقيلا باع رباع أبي طالب، لأنه ورثه دون إخوته، ولو كانت غير مملوكة لما أثر بيع عقيل شيئا. وباع جماعة من الصحابة منازلهم ولم ينكر عليهم. ونزل سفيان بعض رباع مكة فهرب ولم يعطهم أجرة، فأدركوه فأخذوها منه (5).
فروع:
أ - الخلاف في غير مواضع النسك، أما بقاع المناسك - كبقاع السعي