وأورد عليه الفقهاء: أن غاية ما تدل عليه الرواية هو: أن النبي (صلى الله عليه وآله) إنما أخذ بأحد أفراد التخيير، ولا دلالة فيها على عدم جواز الاسترقاق (1).
أحكام الأطفال:
أهم الأحكام التي تترتب على الأطفال الأسارى هي كالآتي:
أولا - إذا أسر الطفل مع والديه أو أحدهما، فهو يتبعهما من حيث الدين، وهو الكفر، وتترتب عليه أحكام الكفر: كالنجاسة وعدم وجوب تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه لو مات، ونحو ذلك.
ثانيا - إذا أسر منفردا من دون والديه، فهل يتبع السابي في الدين - وهو الإسلام هنا - فترتب عليه أحكام الإسلام مطلقا، أو لا يتبع مطلقا، أو يفصل في الأحكام، أو يتوقف في ذلك؟ فيه أقوال:
1 - عدم التبعية مطلقا: نسبه صاحب الجواهر إلى غير واحد ولم يسمهم (2)، ويظهر ذلك من الإمام الخميني (3).
2 - التبعية مطلقا: فيكون بحكم المسلم، ذهب إليه ابن الجنيد (1)، والشيخ (2)، والقاضي (3)، والشهيد الأول في الدروس (4)، والمحدث الكاشاني (5).
3 - التفصيل بين الطهارة فيحكم فيها بالتبعية، وبين غيرها، كوجوب التغسيل والتكفين ونحوهما فلا يحكم بالتبعية فيه. استقرب هذا الرأي العلامة في القواعد (6)، واختاره ولده فخر الدين في الإيضاح (7)، والمحقق الكركي (8)، والشهيد الثاني (9) - لكن مع تأمل وترديد في المسألة - وصاحب المدارك (10)، والشيخ الأنصاري (11)، والمحقق الهمداني (12)، والسيد اليزدي (13)، والسيد الحكيم في