استعلاء لغة:
طلب العلو، وهو: الارتفاع، والعظمة، والتكبر (1).
اصطلاحا:
اظهار العلو، سواء كان مطابقا للواقع أو لا.
تكلم الأصوليون حول اعتبار " العلو " في دلالة الأمر على الوجوب وعدم كفاية صدوره على وجه الاستعلاء، لأن الصادر من الداني يسمى " التماسا " ومن المساوي " طلبا " وإن صدر على نحو الاستعلاء (2).
استعمال تقدم الكلام عن الاستعمال بصورة مجملة في قسم الفقه، وأحلنا الكلام فيه على قسم الأصول، فنقول:
تكلم الأصوليون حول الاستعمال في عدة مواطن من مباحث الألفاظ، جمعها السيد الصدر في مكان واحد، وأطلق عليها عنوان " نظرية الاستعمال " وفيما يلي نشير إلى خلاصتها:
نظرية الاستعمال ذكر السيد الصدر - توضيحا للنظرية - عدة أمور نشير إلى إجمالها:
أولا - علاقة اللفظ بالمعنى:
علاقة اللفظ بالمعنى - حين استخدام لفظ في معناه - لها جانبان:
أ - جانب يرتبط بالسامع، وهو انتقال ذهنه من أحدهما - اللفظ والمعنى - إلى الآخر. وهذا ما يرتبط بالجانب الدلالي.
ب - جانب يرتبط بالمتكلم، وهو أن المتكلم يستعمل اللفظ في معناه، ويتخذه أداة لتفهيمه، ويعبر عن هذه العلاقة بالاستعمال.
ثانيا - حقيقة الاستعمال:
الاستعمال ليس مجرد استعمال اللفظ في معناه، بل لا بد من اقترانه بالإرادة الاستعمالية.
وتوضيح ذلك: أن الإرادة - في مقام التكلم والتخاطب - على أنحاء ثلاثة: