سوى ذلك. فقلت: أصلحك الله، فإن عندنا حبا كثيرا؟ قال: فقال: وما هو؟ قلت: الأرز. قال:
نعم ما أكثره، فقلت: أفيه الزكاة؟ قال: فزبرني.
قال: ثم قال: أقول لك إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عفا عما سوى ذلك، وتقول لي: إن عندنا حبا كثيرا أفيه الزكاة؟ " (1).
ومن القسم الثاني ما رواه محمد بن مسلم قال: " سألته عن الحبوب ما يزكى منها؟ فقال: البر والشعير والذرة والدخن والأرز والسلت والعدس والسمسم، كل هذا يزكى وأشباهه " (2).
الترغيب في الأكل منه:
وردت روايات في الترغيب في الأكل من الأرز، وأنه يفيد لبعض أوجاع البطن، فروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: " نعم الطعام الأرز، وإنا لندخره لمرضانا " (3). وعن حمران، قال: كان بأبي عبد الله (عليه السلام) وجع بطن، فأمر أن يطبخ له الأرز، ويجعل عليه السماق، فأكل فبري (4).
مظان البحث:
1 - كتاب الزكاة: ما تجب فيه الزكاة.
2 - كتاب الأطعمة والأشربة في كتب الحديث.
إرسال لغة:
يأتي الإرسال في اللغة على معان، كالإهمال والإطلاق، والبعث، والتسليط، فيقال: أرسل الطائر، وأرسل الكلام، وأرسل الرسول، وأرسل الكلب على الصيد. ويأتي بمعنى الإرخاء، وتشترك معه في هذا المعنى كلمتا " الإسبال " و " الإسدال "، فيقال: أسبل الثوب وأسدله بمعنى أرخاه وأرسله (1).
اصطلاحا:
للفقهاء عدة إطلاقات لهذه الكلمة تنشأ من إطلاقاتها اللغوية، ولهم إطلاق آخر يشترك معهم فيه علماء الحديث والأصول، حيث يقع وصفا للحديث والمحدث، فيقال: في الحديث إرسال، وفلان أرسل في حديثه.
وفيما يلي نستعرض الإطلاقات الفقهية