استراق السمع لغة:
قال ابن فارس: " السين والراء والقاف أصل يدل على أخذ الشئ في خفاء وستر... واسترق السمع: إذا تسمع مختفيا " (1).
ومنه قوله تعالى: * (... وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين) * (2).
لم أعثر على استعمال الفقهاء لهذا العنوان.
نعم، ربما يمكن أن يستفاد حكمه من العنوانين:
" استماع "، و " سماع " ونحوهما.
استرجاع لغة:
يقال: استرجعت منه الشئ، إذا أخذت منه ما دفعته إليه (3)، وقد يطلق عليه:
الاسترداد.
اصطلاحا:
استعمل الاسترجاع على لسان الفقهاء في معنيين:
1 - في معناه اللغوي، وهو الاسترداد.
2 - في قول: " إنا لله وإنا إليه راجعون ".
الأحكام:
تكلم الفقهاء حول الاسترجاع بمعنييه، أما الاسترجاع بمعنى الاسترداد فسوف نشير إليه إجمالا في عنوان " استرداد ".
وأما الاسترجاع بالمعنى الثاني فنشير إلى أهم أحكامه فيما يلي:
أولا - مشروعية الاسترجاع ومورده:
شرع الاسترجاع في مورد المصيبة بنص القرآن الكريم، قال تعالى: * (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) * (1).
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " أربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن إذا