الأول، والاستطابة بمعنى الاستنجاء في النوع الثاني.
وقال في النوع الأول - ما خلاصته -:
" الأول - المطلقة: وقد مر بعضها كالخضاب، وإزالة الشعر، ومنها: الطيب، وتقليم الأظفار يوم الجمعة وأخذ الشارب، وعن الصادق (عليه السلام): أنهما أبلغ في استنزال الرزق من التعقيب إلى طلوع الشمس، وروى هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام): القلم يوم الجمعة أمان من الجذام والبرص والعمى... وعن الصادق (عليه السلام): أربعة من أخلاق الأنبياء: التطيب، والتنظيف بالموسى، وحلق الجسد بالنورة، وكثرة الطروقة... وقال (عليه السلام): ليتزين أحدكم يوم الجمعة، ويغتسل، ويتنظف، ويسرح، ويلبس أنظف ثيابه، وليتهيأ للجمعة، وليكن عليه في ذلك السكينة والوقار... وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حفوا الشوارب واعفوا اللحى، ولا تشبهوا باليهود... وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للنساء: اتركن من أظافيركن، فإنه أزين لكن، وقال الصادق (عليه السلام): لا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها ولو أن تعلق في عنقها قلادة... وروي:
أن السنن الحنيفية خمس عشرة، خمس في الرأس:
المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الشعر، وقص الشارب. وخمس في البدن: قص الأظفار، وحلق العانة، والإبطين، والختان، والاستنجاء.
ويتأكد السواك عند الوضوء والصلاة والسحر، وقراءة القرآن وتغيير النكهة " (1).
ثم ذكر النوع الثاني، وهو الاستطابة بمعنى الاستنجاء.
راجع: استنجاء.
استطاعة لغة:
الاستطاعة: القدرة على الشئ (1).
اصطلاحا:
ورد عنوان " الاستطاعة " في كلمات المتكلمين، والأصوليين، والفقهاء، وكلهم يريد بها:
القدرة.
أما المتكلمون فيريدون بها: قدرة الإنسان على أفعاله، فالقائلون منهم بالاستطاعة - وهم الشيعة والمعتزلة - يقولون: إن الإنسان قادر على أن يفعل أو لا يفعل، وهذه القدرة موجودة قبل التكليف (2).