3 - الاستخارة بالدعاء والاستشارة:
ومن أنواع الاستخارات التي ورد فيها النص الاستخارة عن طريق الدعاء والاستشارة، فقد روى المفيد في المقنعة عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
" إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا حتى يبدأ فيشاور الله عز وجل، فقيل له: وما مشاورة الله عز وجل؟ فقال: يستخير الله تعالى فيه أولا، ثم يشاور فيه، فإنه إذا بدأ بالله أجرى الله له الخير على لسان من شاء من الخلق " (1).
وبهذا المعنى وردت روايات أخرى.
4 - الاستخارة بالصلاة والنظر في المصحف:
ورد بعض الروايات الدالة على الاستخارة بالمصحف مع الصلاة، مثل رواية أبي علي اليسع القمي، قال: " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أريد الشئ فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي، أفعله أو أدعه؟ فقال: أنظر إذا قمت إلى الصلاة، فإن الشيطان أبعد ما يكون من الإنسان إذا قام إلى الصلاة، فانظر إلى أي شئ يقع في قلبك فخذ به، وافتتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى فيه فخذ به إن شاء الله " (2).
هذا بناء على ما قاله المجلسي: من أن الظاهر أن " الواو " في قوله " وافتتح المصحف " بمعنى " أو " (1)، وأما بناء على عدم ذلك فيشكل الجمع بين العمل بما يقع في القلب، والنظر في المصحف.
وهذه الاستخارة توافق المعنى الثالث للاستخارة.
5 - الاستخارة بالدعاء وحده:
أما الاستخارة بالدعاء وحده، فقد روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: ما استخار الله عبد قط مائة مرة إلا رمي بخيرة الأمرين، يقول: اللهم عالم الغيب والشهادة، إن كان أمر كذا وكذا خيرا لأمر دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسره لي، وافتح لي بابه ورضني فيه بقضائك " (2).
وهذه الاستخارة من النوع الثاني من الأنواع الأربعة للاستخارة.
6 - الاستخارة بالدعاء والسبحة:
قال ابن طاووس في كتاب الاستخارات:
" وجدت بخط أخي الصالح... محمد بن محمد بن محمد الحسيني... ما هذا لفظه: عن الصادق (عليه السلام):
من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ (الحمد) عشر مرات، و (إنا أنزلناه) عشر مرات، ثم يقول: " اللهم