كان معنيين - الباصرة والجاسوس - فيكون المثنى تعددا لكل من المعنيين، ف " عينان " تدل على تعدد الباصرة والجاسوس، فيكون معنى " رأيت عينين ": رأيت عينين باصرتين، وعينين جاسوسين.
ثم قال: إن الأخير ليس من باب استعمال المثنى في أكثر من معنى واحد، بل هو استعمال للمفرد في أكثر من معنى، فيكون من قبيل تثنية ما يدل على المتعدد، مثل " رأيت طائفتين " (1).
وللسيد الصدر مناقشة في هذا التشبيه (2).
ولهم كلام حول توجيه استعمال التثنية والجمع في الأعلام وأسماء الإشارة مع إرادة المتكلم التعدد قطعا (3).
كان هذا أهم ما يرتبط بالاستعمال، وهناك أمور أخرى يرجع فيها إلى مواطنها، مثل: انقسام الاستعمال إلى حقيقي ومجازي، وأن مجرد الاستعمال لا يدل على كونه على نحو الحقيقة، وأمثال ذلك، يرجع فيها إلى العناوين: " حقيقة "، " مجاز "، " وضع " ونحوها.
مظان البحث:
يبحث أغلب ما تقدم في أوائل علم الأصول: مثل مباحث الوضع، والاشتراك ونحوهما.