6 - الاستشفاء بأبوال الإبل:
يجوز الاستشفاء بأبوال الإبل (1)، لما ورد:
أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر قوما اعتلوا بالمدينة أن يشربوا أبوال الإبل (2). وأنها تفيد " الربو "، فعن المفضل ابن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " أنه شكا إليه الربو الشديد، فقال: اشرب له أبوال اللقاح، فشربت ذلك، فمسح الله دائي " (3)، وعن موسى ابن عبد الله بن الحسن، قال: " سمعت أشياخنا يقولون: ألبان اللقاح شفاء من كل داء وعاهة، ولصاحب الربو أبوالها " (4).
راجع: إبل، تداوي.
تنبيه:
ورد في بعض الروايات جواز التداوي بالطين الأرمني، وهو طين كان يجلب من أرمينية يتداوى به، خصوصا من الإسهال والوباء (5)، لكن لما كانت ألفاظ الروايات وكلمات الفقهاء وردت بعنوان " التداوي " لا " الاستشفاء " فلذلك آثرنا ذكره في العنوانين: " تداوي " و " طين ".
ثانيا - الاستشفاء بالحرام:
لا يجوز الاستشفاء بالمحرم والتداوي به إذا لم ينحصر الدواء فيه، وقد ادعى صاحب الجواهر عدم الخلاف فيه (1)، لما ورد من النهي عن التداوي بالخمر ونحوه، فعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): " قال: لا ينبغي لأحد أن يستشفي بالحرام " (2)، ونحوه غيره.
وأما في صورة انحصار الدواء في الحرام، فيكون من مصاديق الاضطرار (3)، وهو رافع للتكليف بصريح الكتاب في قوله تعالى: * (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) * (4)، وغيره.
وفيه تفصيل يراجع فيه العنوانان:
" اضطرار "، و " تداوي ".
مظان البحث:
أكثر ما يبحث عن هذه الموارد في كتاب الأطعمة والأشربة، ويأتي البحث عن بعضها بالمناسبة في موارد أخرى مثل:
المكاسب المحرمة: البحث عن أبوال الإبل.
وأعمال يوم العيد: البحث عن بعض جهات التربة الحسينية.