فابتاعها، بطل نكاحها وحل له وطؤها بملك اليمين من غير استبراء، بلا خلاف، كما قال صاحب الجواهر (1).
كيفية الاستبراء:
المعروف بين الفقهاء هو: أن الاستبراء إنما يتحقق بأحد أمرين:
الأول - بانتظار حيضتها المتعقبة للطهر الذي واقعها فيه، إن كانت ممن تحيض.
الثاني - ترك وطئها خمسة وأربعين يوما، إن كان مثلها تحيض وهي لم تحض (2).
وهل يجب التحرز عن وطء الدبر أيضا، أم يكفي التحرز عن وطء القبل فقط؟
وهل تحرم سائر الاستمتاعات أم لا؟
فيهما كلام يرجع فيه إلى المطولات.
خامسا - استبراء الحيوان الجلال لما كان بيان الاستبراء - هنا - يتوقف على بيان مفهوم الجلل وأحكام الجلال، فنشير إليها إجمالا، ونحيل التفصيل على محله وهو عنوان " جلال "، فنقول:
الحيوان الجلال هو الحيوان المأكول اللحم المتعود على أكل عذرة الإنسان، ومثله يحرم أكله وينجس بوله وروثه بالعرض، ويحل أكله ويطهر بوله وروثه بعد استبرائه.
كيفية الاستبراء:
وهي أن يمنع الحيوان عن التغذي بالعذرة، ويعلف علفا طاهرا في مدة الاستبراء.
وهذا لا إشكال فيه، وإنما الإشكال في مدة الاستبراء، والغاية التي ينتهي عندها، وفيها عدة أقوال:
الأول - المدة التي يستبرأ فيها كل حيوان هي ما ورد في خصوصه في الروايات، فينبغي مراعاة تلك المدة، سواء بقي عنوان " الجلال " على الحيوان أو لم يبق.
وهذا القول منسوب إلى ظاهر المشهور (1) - وإن شكك في النسبة السيد الخوئي (2) - وبناء عليه، يحرم أكل لحم الحيوان قبل انقضاء المدة المنصوصة وإن انتفى عنه عنوان " الجلال "، كما يجوز أكل لحمه بعد تلك المدة وإن بقي العنوان.
وسنذكر المدة المنصوصة عن قريب.
الثاني - يجب مراعاة أكثر الأمرين، من انتفاء عنوان " الجلال " والمدة المنصوصة، استضعافا للنصوص وأخذا بالاحتياط.