وقرأ أكثر تصانيفه. ولما توجه إلى الحضرة السلطانية على عزم الإمامة كان في خدمته من سنة (710). وهو كريم الأخلاق، فصيح العبارة، مليح الإشارة، رأيته في حضرة والده وله ذهن حاد، وخاطر نقاد، وفخر الدين ذو الفخر الفخم، والعلم الجم، والنفس الأبية، والهمة العلية... " (1).
كان بمحضر والده عند التقائه بالشاه محمد خدابنده واستبصار الشاه على يديه، وكان بمنزلته العلمية إلى حد بحيث كان ينقد آراء والده، وربما صار ذلك سببا لعدول والده عن بعض آرائه.
له آثار فقهية وأصولية وكلامية، وأغلبها شروح وحواش على كتب والده، منها:
1 - إيضاح الفوائد في شرح القواعد: وقد نقلنا آراءه الفقهية من كتابه هذا.
2 - حاشية الإرشاد: مخطوط، لم يطبع.
3 - شرح كتاب مبادئ الوصول: مخطوط، لم يطبع أيضا (2).
- الفضل بن شاذان كان من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) ومن الفقهاء، قال عنه النجاشي: " الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيسابوري (النيشابوري) كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني، وقيل: الرضا أيضا (عليهما السلام) وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين. وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه " (1).
ونقل عنه ابن النديم ترتيب القرآن في مصحف أبي بن كعب (2).
وذكره الشيخ الطوسي - في رجاله - في أصحاب الإمامين: علي بن محمد الهادي، والحسن ابن علي العسكري (عليهما السلام)، وذكر أباه " شاذان " في أصحاب الإمام الجواد (عليه السلام).
أما مصنفاته فقد نقل النجاشي عن الكنجي:
" أنه صنف مائة وثمانين كتابا " (3)، ثم عد منها ما وصل إليه.
توفي الفضل في أيام أبي محمد العسكري (عليه السلام)، وقبره بنيسابور (نيشابور) في مقاطعة