إلى الحلق.
ويحتمل عندي أن شعر الإبط الخشن والوجه يلحقان بشعر العانة.
ونبات الشارب كاللحية، ولا أثر لاخضرار الشارب.
مسألة 30: الشيخ من المحاربين إن كان ذا رأي وقتال، جاز قتله إجماعا. وكذا إن كان فيه قتال ولا رأي له، أو كان له رأي ولا قتال فيه، لأن دريد [بن] (1) الصمة قتل يوم حنين (2)، وكان له مائة وخمسون سنة، وكان له معرفة بالحرب، وكان المشركون يحملونه معهم في قفص حديد ليعرفهم كيفية القتال، فقتله المسلمون، ولم ينكر عليهم النبي (صلى الله عليه وآله) (3).
وإن لم يكن له رأي ولا قتال، لم يجز قتله عندنا - وبه قال أبو حنيفة ومالك والثوري والليث والأوزاعي وأبو ثور (4) - لما رواه العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: " لا تقتلوا شيخا فانيا " (5).
ومن طريق الخاصة: قول الصادق (عليه السلام): "... ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة " (6).
ولأنه لا ضرر فيه من حيث المخاصمة ومن حيث المشورة، فأشبه