وجزيرة العرب ما بين عدن إلى ريف العراق طولا، ومن جدة والسواحل إلى أطراف الشام عرضا، قاله الأصمعي وأبو عبيد (1).
وقال أبو عبيدة: هي من حفر أبي موسى (2) إلى اليمن طولا، ومن رمل " يبرين " (3) إلى منقطع السماوة عرضا (4).
قال (5) الخليل: إنما قيل لها جزيرة، لأن بحر الحبش وبحر فارس والفرات أحاطت بها، ونسبت إلى العرب، لأنها أرضها ومسكنها ومعدنها (6).
وإنما قلنا: إن المراد بجزيرة العرب الحجاز خاصة، لأنه لولاه لوجب إخراج أهل الذمة من اليمن، وليس واجبا، ولم يخرجهم عمر من اليمن وهي من جزيرة العرب، وإنما أوصى النبي (عليه السلام) بإخراج أهل نجران من جزيرة العرب (7)، لأنه (عليه السلام) صالحهم على ترك الربا، فنقضوا العهد (8).