فهم من اليهود (1).
وقال مجاهد: إنهم من [اليهود و] (2) النصارى (3).
وقال السدي: إنهم من أهل الكتاب (4).
وكذا السامرة، ومتى كانوا كذلك قبلت منهم الجزية.
وقد قيل عنهم: إنهم يقولون: إن الفلك حي ناطق، وإن الكواكب السبعة السيارة آلهة (5). ومتى كان الحال كذلك لم يقروا على دينهم بالجزية.
وقال المفيد (رحمه الله): وقد اختلف فقهاء العامة في الصابئين ومن ضارعهم في الكفر سوى من ذكرناه من الثلاثة الأصناف.
فقال مالك بن أنس والأوزاعي: كل دين بعد الإسلام سوى اليهودية والنصرانية فهو مجوسية، وحكم أهله حكم المجوس. وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: الصابئون مجوس. وقال الشافعي وجماعة من أهل العراق: حكمهم حكم المجوس. وقال بعض أهل العراق: حكمهم حكم النصارى.
قال: فأما نحن فلا نجاوز بإيجاب الجزية إلى غير من عددناه، لسنة