وهل يجب على الولي الصبر حتى يستقل الولد بالاغتذاء؟ قيل:
نعم، دفعا لمشقة اختلاف اللبن. والوجه تسليط الولي إن كان للولد ما يعيش به غير لبن الأم، والتأخير إن لم يكن.
____________________
قوله: «لا يقتص من الحامل حتى تضع... إلخ».
المرأة الحامل لا يقام عليها القصاص في النفس ولا في الطرف ولا حد من حدود الله تعالى قبل الوضع، لما في إقامتها من هلاك الجنين أو الخوف عليه، والجنين بريء لا يهلك بجريمة غيره. ولا فرق بين أن يكون الولد من حلال أو حرام، ولا بين أن يحدث بعد وجوب العقوبة أو قبله.
وإذا وضعت فلا يستوفى العقوبة أيضا حتى ترضع اللبأ (1)، لأن المولود لا يعيش إلا به، على ما أطلقه جماعة (2) حكما وتوجيها. ورد بالوجدان، بأنه قد تموت المرأة في الطلق ويعيش الولد بلبن غيرها. ولعل (3) الأغلب الأول، فيكفي في اعتباره، خصوصا مع قصر مدته. فيحتمل تأخير الاستيفاء فيها، ليزول الخطر عن المولود ويكمل (4) عيشه.
ثم إذا أرضعته اللبأ، فإن لم يكن هناك من ترضع، ولا ما يعيش المولود به
المرأة الحامل لا يقام عليها القصاص في النفس ولا في الطرف ولا حد من حدود الله تعالى قبل الوضع، لما في إقامتها من هلاك الجنين أو الخوف عليه، والجنين بريء لا يهلك بجريمة غيره. ولا فرق بين أن يكون الولد من حلال أو حرام، ولا بين أن يحدث بعد وجوب العقوبة أو قبله.
وإذا وضعت فلا يستوفى العقوبة أيضا حتى ترضع اللبأ (1)، لأن المولود لا يعيش إلا به، على ما أطلقه جماعة (2) حكما وتوجيها. ورد بالوجدان، بأنه قد تموت المرأة في الطلق ويعيش الولد بلبن غيرها. ولعل (3) الأغلب الأول، فيكفي في اعتباره، خصوصا مع قصر مدته. فيحتمل تأخير الاستيفاء فيها، ليزول الخطر عن المولود ويكمل (4) عيشه.
ثم إذا أرضعته اللبأ، فإن لم يكن هناك من ترضع، ولا ما يعيش المولود به